نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة رعى وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان حفل افتتاح ملتقى نادي مكة الأدبي بحضور حشد من المثقفين والمفكرين والإعلاميين وأعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة حيث أكد الدكتور حامد الربيعي رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي في كلمته بهذه المناسبة أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو العهد الزاهر للثقافة فقد حظيت بكل دعم وتشجيع وأصبحنا نتحدث عن مفردات ومصطلحات لم نكن في يوم من الأيام نتحدث عنها فنتداول الحوار والديمقراطية, مردفا قوله: نحن في زمن لم يمر على أجدادنا مثيله فحظينا بدعم غير محدود من والد الجميع والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وأمير منطقة مكةالمكرمة. من جانبه؛ استعرض رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور حامد الربيعي خلال كلمته عددا من الأنشطة التي نفذها النادي خلال العام الماضي مشيرا إلى أن نشاط النادي المنبري كان في تزايد رغم ضيق المكان وضعف الإمكانيات، كما ساهم النادي في أسبوع الفنون البصرية، وإقامة دورات في فنون الأدب بالتعاون مع جامعة أم القرى إضافة إلى أن النادي قد اصدر 12 إصدارا منها ما قد تم طباعته ومنها ما هو تحت الطبع. د.حامد الربيعة وأضاف الربيعي أن النادي قد التفت في هذا العام للمحافظات التابعة لمكةالمكرمة، حيث تم افتتاح لجنة ثقافية في محافظة الكامل ساهم النادي فيها ودشنها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، معلنا أن الملتقى السادس في العام القادم سيكون في مبنى النادي الجديد الذي بدأ العمل فيه حاليا، مردفا قوله: إن هذا الملتقى يختلف عن الملتقيات الماضية حيث زادت فيه مساحة الحرية حيث حاولنا أن نجمع فيه بين خطابين ثقافي وإعلامي لنطرح السؤال الهام للبحث عن نوع العلاقة بين المسارين الإعلامي والثقافي فنحن نريد أن نقف على أرض صلبة حول ما يعيشه الفريقان فريق الثقافة وفريق الإعلام، يصبح هذا الملتقى مهرجانا أدبيا ثقافيا لما يصاحبه من فعاليات من دورات ومعارض وندوات. وقد تضمن الحفل تكريم الكاتب الصحفي عبدالله عمر خياط، والدكتورة خيرية السقاف تقديرا لدورهما الكبير في خدمة الثقافة والإعلام في المملكة من خلال مسيرتهما المضيئة، كما تضمن الحفل عرضا مرئيا يحكي تاريخ الثقافة والإعلام في المملكة. وفي كلمة للدكتور ناصر الحجيلان أعرب فيها عن شكره لنادي مكة الثقافي على اختيار موضوع الملتقى والباحثين المشاركين، مبينا أن مواضيع الملتقى تمثل حاجة لساحات الثقافية والإعلامية لطرح ومناقشة محاور الملتقى مردفا قوله: إن الوزارة تدعم الأندية الأدبية ولها ميزانية مستقلة، مشيرا أن هناك حراكا ثقافيا حيث نجد أن كل نادٍ اختط لنفسه ملتقيات ومناسبات مختلفة، فهناك ملتقيات في الشعر والقصة والنقد الأدبي والخطاب الثقافي والشعبي، وهذا التنوع أثرى الجانب الثقافي، لدينا مضيفا أن الخطاب الثقافي مصطلح جديد لم يحظ بالبحث والمناقشة والطرح بالقدر الكافي، كما حظي به في هذا الوقت تحديدا، معبرا عن استحسانه لاختيار نادي مكة الثقافي الخطاب الثقافي عنوانا لملتقاه الخامس، مثنيا على الجهود المبذولة من قبل أعضاء النادي ومنسوبيه في الدفع بعجلة الثقافة، واصفا تلك الجهود الممتازة والمتميزة. وقال الحجيلان: سادت في وقتنا الحاضر مصطلحات ثقافية لم تكن معروفة في السابق، لعل من أبرزها مصطلحات المشهد الثقافي، والساحة الثقافية، والحراك الثقافي، مشيرا إلى سعة اللغة في استيعاب الألفاظ والعبارات، وموضحا الإشكاليات البلاغية ومشكلة التلقي من خلال وسائل التواصل المجتمعي من الإعلام الجديد، متوقعا أن يحظى الملتقى بمزيد من ثراء الساحة الثقافية من خلال أطروحات الباحثين والباحثات في الملتقى.. مختتما حديثه أنه سيتم العمل باللائحة الجديد للأندية الأدبية قريبا، وبأن الوزارة تقدم دعما ماليا للأندية الأدبية وبأنها ذات شخصية مستقلة، التي تستهدف بدورها كافة شرائح المجتمع ولا تركز على النخب فقط.. حيث قام الربيعي بتقديم هدية تذكارية لوكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان بهذه المناسبة.