تسارع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الخطى نحو تنفيذ المشروعات التي ترمي إلى ترشيد استهلاك المياه، والكهرباء في مختلف المنشآت والمباني التي تشرف عليها الوزارة، وفي مقدمتها بيوت الله، وملحقاتها في مختلف المدن، والمحافظات، والقرى والمراكز، امتثالاً لقوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ). دراسات خاصة للاستفادة من الطاقة الشمسية في تسخين المياه في المساجد ووفقاً لتوجيهات ومتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ استكملت الجهات المعنية في الوزارة الدراسات الفنية الخاصة بالبرنامج الترشيدي الذي أطلق عليه «تعديلات في الجوامع لصلوات الفروض» يرمي إلى الاقتصاد في استهلاك الطاقة، وإطالة العمر الافتراضي للأجهزة المؤمنة للجامع، والحفاظ على سلامة فرش الجامع لأطول فترة ممكنة، حيث سوف يؤدي بإذن الله إلى تخفيض قيم عقود برامج الصيانة لتلك الجوامع. كما تضمن البرنامج تنفيذ قواطع زجاجية في الجوامع لتخصيص مصليات للفروض في عدد من المناطق، بلغ ما صرف عليه حتى الآن (000ر000ر50) ريال، حيث قامت بتنفيذ تلك التعديلات في الجوامع، فروع الوزارة في القصيم، والجوف، والحدود الشمالية، وحائل، والباحة، وجاري استكمال العمل في بقية الجوامع بتلك المناطق، والمناطق الأخرى، وقد وصلت التكاليف المعتمدة لمشروع البرنامج حتى الآن إلى (000ر883ر95) مليون ريال. الجدير بالذكر أن مشروع خطط الوزارة للاقتصاد في استهلاك الكهرباء والمياه في بيوت الله قد بدأ الإعداد له منذ مدة، حيث أجريت عدد من الدراسات في هذا الشأن للبحث عن أفضل الوسائل لتوفير الطاقة الكهربائية، والمائية ؛ ليستفيد منها من هو أكثر حاجة إليها، وتوفير قيمة فواتير استهلاك الكهرباء والماء، لصرفها في جوانب أكثر فائدة في بيوت الله ورسالتها المتعددة، غير أداء عبادة الصلاة، إضافة إلى إطالة العمر الزمني للأجهزة المستخدمة في المساجد والجوامع، لا سيما مكيفات التبريد بأنواعها المختلفة وبالتالي تخفيف الأحمال الكهربائية، والتقليل من احتمال انقطاع الكهرباء التي قد تحدث في ذروة فصل الصيف، كما أن من خطط الوزارة الجاري استكمال الدراسات الخاصة بها الاستفادة من الطاقة الشمسية في تسخين المياه في المساجد والجوامع، واستخدامها في إضاءة المساجد وخصوصاً في المواقع النائية.