اتهمت النيابة العامة الإسرائيلية في مدينة الناصرة، امس، الشاب رأفت حلبي، (28 عاما) من مجدل شمس بهضبة الجولان، باللقاء مع عميل أجنبي والتجسس لصالح سورية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن لائحة الاتهامات التي قدمتها النيابة العامة الى المحكمة المركزية في إسرائيل تضمنت أن حلبي تخطى الحدود في الجولان ودخل الأراضي السورية في أيلول/سبتمبر الماضي وأجرى اتصالا مع جهات محلية هناك التي جندته للتجسس ضد إسرائيل. واعتقل حلبي بعد 3 أسابيع من عودته إلى الجولان عقب تحقيق أجراه جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية. وكذلك اعتقل في إطار القضية الشاب محمد رومية، (24 عاما)، بشبهة مساعدة حلبي في تخطي الحدود ودخول الأراضي السورية. ووفقا للائحة الاتهام فإن حلبي دخل الأراضي السورية في 20 أيلول/سبتمبر الماضي ووصل إلى قرية الخضر، والتقى مع شيخ عرّفه على صحافي محلي الذي عرّف بدوره حلبي على ضابط في المخابرات السورية يدعى «أبو علي». وجاء في لائحة الاتهام أيضاً أن «أبو علي وشخص آخر أحضرا المتهم إلى مركز للمخابرات السورية في سعسع، حيث تم التحقيق معه وطلب منه تزويدها بمعلومات حول مواضيع شتى تتعلق بإسرائيل، وذلك رغم معرفته بأنه بذلك يساعد الاستخبارات السورية». وأضافت لائحة الاتهام أن حلبي اعترف خلال التحقيق معه في الشاباك بأنه دخل الأراضي السورية من أجل التجند للجيش السوري، وأنه أعطى معلومات كثيرة حول نشاط سكان القرى العربية في الجولان لصالح معارضي النظام السوري، ومعلومات أمنية حول تحركات الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان وحول بناء الجدار الأمني عند خط وقف إطلاق النار.ونقل ضابطان سوريان، حلبي إلى مقر للمخابرات قرب دمشق، حيث يتم هناك تفعيل جواسيس وعملاء لسورية في إسرائيل، وفقا للائحة الإتهام، كما أنه تم التقاط صور لحلبي في زي الجيش السوري.