اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران رئيس مجلس المنطقة توصيات منتدى الاستثمار الثاني بمنطقة نجران التي خرج بها المنتدى الذي انعقد برعاية سموه خلال الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر 2013م، وذلك بعد أن تم مناقشتها مؤخراً في مجلس منطقة نجران. وأوضح وكيل إمارة منطقة نجران المساعد للشؤون التنموية أمين عام مجلس المنطقة زياد بن محمد بن غضيف أن منتدى الاستثمار الثاني بمنطقة نجران قد خرج بعدد من التوصيات التي اشتملت على تعزيز دور مجلس الاستثمار في المنطقة عبر إعداد خطة إستراتيجية للتنمية الاقتصادية المحلية وتتضمن الخطة خريطة للمقومات الاقتصادية الشاملة في المنطقة، تحدد فيها الأولويات والقطاعات الواعدة وحجم الاستثمار والفرص الاستثمارية المستهدفة، والمشاركين الأجانب المحتملين للمشروعات الإستراتيجية بها، ولمجلس الاستثمار الاستعانة في إعداد هذه الخطة بمستشارين متخصصين في هذا الشأن ليتم تمويل تكلفة إعدادها عن طريق الغرفة التجارية بنجران ورعاية من القطاع الخاص. وركزت التوصيات على أهمية الترويج لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى المشروعات المتوافقة مع الخطة الإستراتيجية، وأهمية مشاركة الهيئة العامة للاستثمار الداعمة لمجلس الاستثمار بنجران، بمشاركة الغرف التجارية الصناعية في عمليات الترويج اللازمة لذلك، على أن يتم تشكيل لجنة من هذه الجهات لتحقيق هذا الغرض وكذلك تفعيل إستراتيجية التنمية العمرانية في المنطقة بوضع برنامج محدد لطرح وتخصيص الأراضي على اختلاف أنواعها من أمانة منطقة نجران، وقيام الغرفة بدعوة عدد من الشركات المتخصصة، والمكاتب الاستشارية الهندسية، والبنوك لتكوين تحالفات لتنفيذ المشروعات التي وضعت بهذه الإستراتيجية وكذلك تنظيم حملة تثقيفية وتوعوية لتعميق ثقافة المجتمع تجاه أخلاقيات العمل. كما لبت التوصيات دعوة الدكتور مهاتير محمد للطلاب والشباب في نجران للاستفادة من قيم وتجارب ماليزيا، وذلك من خلال تنظيم برنامج للشباب والطلاب المتميزين في نجران لزيارة ماليزيا للاطلاع على تجارب ودور الشباب في مسيرة التنمية بماليزيا، على أن تتولى غرفة نجران ذلك، إضافة إلى البدء في إجراءات إبرام اتفاقية صداقة وتآخي بين منطقة نجران وإحدى المدن الماليزية لتبادل الخبرات في المجالات المختلفة وإنشاء مركز للمسؤولية الاجتماعية للشركات تحت مظلة غرفة نجران على أن يتم الاستعانة بتجربة غرفة دبي في هذا المجال. وأكدت توصيات البيئة الاستثمارية على تحفيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تخصيص نسبة من العقود المنفذة في المنطقة لهذه المشروعات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة خاصة أمانة منطقة نجران، والمديرية العامة للشؤون الصحية، والمديرية العامة للزراعة بالمنطقة وتطوير مركز الخدمة الشاملة ليقدم خدماته للمستثمر السعودي المحلي وسيدات الأعمال، علاوة على المستثمر الأجنبي. كما أكدت على تطوير مركز المعلومات والبحوث بغرفة نجران لتلبية احتياجات المستثمرين، وكذلك إيجاد نظام للشراكة بين الأمانة والقطاع الخاص لاستثمار الأراضي البلدية، أسوة بالمناطق الأخرى والكتابة لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية لاعتماد ذلك. فيما حثت توصيات البنية التحتية الهيئة العامة للطيران المدني على تطوير المنطقة المحيطة بالمطار الجديد من خلال طرح حزمة من الفرص الاستثمارية المتنوعة بالتنسيق مع الجهات المعنية وإدراج منطقة نجران ضمن شبكة الخطوط الحديدية المخطط لإنشائها في المملكة من هيئة الخطوط الحديدية السعودية، وكذلك تشكيل لجنة من كل من أمانة منطقة نجران، ووزارة النقل، والغرفة التجارية الصناعية بنجران لإعداد الدراسات اللازمة، ووضع آليات لتقديم حوافز وتسهيلات لإنشاء مشروعات النقل العام بالمنطقة. واشتملت توصيات القطاع الصناعي والتعديني على إعداد دراسة من وزارة البترول والثروة المعدنية لتقييم إمكانية إنشاء مدينة صناعية متخصصة في أنشطة التعدين وذلك بالتعاون مع إمارة المنطقة وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية وغرفة نجران وتخصيص أرض من أمانة منطقة نجران، وتسليمها للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، لتطويرها لتكون مدينة صناعية نسائية.