اعتمد أمير منطقة نجران رئيس مجلس المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، توصيات منتدى الاستثمار الثاني بمنطقة نجران الذي انعقد خلال الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر الماضي. وأوضح وكيل إمارة منطقة نجران المساعد للشؤون التنموية أمين عام مجلس المنطقة زياد بن محمد بن غضيف، أن المنتدى خرج بعدد من التوصيات تحت عنوان "ميثاق منتدى الاستثمار الثاني بنجران"، وشارك فيه عدد كبير من المسؤولين في جهات وهيئات حكومية وخاصة وشخصيات عالمية منهم رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد، الذي استعرض تجربته في النهوض الاقتصادي والاجتماعي بماليزيا والانتقال بها إلى مصاف الدول المتقدمة. وأبان ابن غضيف أن توصيات المنتدى اشتملت على تعزيز دور مجلس الاستثمار في المنطقة عبر إعداد خطة استراتيجية للتنمية الاقتصادية المحلية، وتتضمن الخطة خريطة للمقومات الاقتصادية الشاملة في المنطقة، تحدد فيها الأولويات والقطاعات الواعدة وحجم الاستثمار والفرص الاستثمارية المستهدفة، والمشاركين الأجانب المحتملين للمشروعات الاستراتيجية بها، ولمجلس الاستثمار الاستعانة في إعداد هذه الخطة بمستشارين متخصصين في هذا الشأن ليتم تمويل تكلفة إعدادها عن طريق الغرفة التجارية بنجران ورعاية من القطاع الخاص. وركزت التوصيات على أهمية الترويج لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى المشروعات المتوافقة مع الخطة الاستراتيجية، وأهمية مشاركة الهيئة العامة للاستثمار الداعمة لمجلس الاستثمار بنجران، بمشاركة الغرف التجارية الصناعية في عمليات الترويج اللازمة لذلك، على أن يتم تشكيل لجنة من هذه الجهات لتحقيق هذا الغرض، وكذلك تفعيل استراتيجية التنمية العمرانية في المنطقة بوضع برنامج محدد لطرح وتخصيص الأراضي على اختلاف أنواعها من أمانة منطقة نجران، وقيام الغرفة بدعوة عدد من الشركات المتخصصة، والمكاتب الاستشارية الهندسية، والبنوك لتكوين تحالفات لتنفيذ المشروعات التي وضعت بهذه الاستراتيجية، وكذلك تنظيم حملة تثقيفية وتوعوية لتعميق ثقافة المجتمع تجاه أخلاقيات العمل. كما لبت التوصيات دعوة الدكتور مهاتير محمد للطلاب والشباب في نجران للاستفادة من قيم وتجارب ماليزيا، وذلك من خلال تنظيم برنامج للشباب والطلاب المتميزين في نجران لزيارة ماليزيا للاطلاع على تجارب ودور الشباب في مسيرة التنمية بماليزيا، على أن تتولى غرفة نجران ذلك، إضافة إلى البدء في إجراءات إبرام اتفاقية صداقة وتآخٍ بين منطقة نجران وإحدى المدن الماليزية لتبادل الخبرات في المجالات المختلفة وإنشاء مركز للمسؤولية الاجتماعية للشركات تحت مظلة غرفة نجران على أن تتم الاستعانة بتجربة غرفة دبي في هذا المجال.