كشف الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي، أن مراكز الجمعية نجحت في دمج 205 طلاب وطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام والخاص خلال العام الدراسي المنصرم، بعد اكتمال تنفيذ برامج التأهيل التعليمي والعلاجي والنفسي لهم على مدى سنوات. وقال: "إن الجمعية تسعى إلى مشاركة أطفالها في الفعاليات والمناسبات المحلية والوطنية والعالمية، لما يمثله ذلك من تنمية لقدراتهم في التواصل والتعبير عن قدراتهم، وكوسيلة من وسائل دمجهم في المجتمع"، مضيفاً أن مراكزها في مناطق المملكة تنظم -تزامنا مع اليوم العالمي للإعاقة- احتفالاً موسعاً يستمر لعدة أيام، ويتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية في مقرات مراكز الجمعية، وعدد من الأسواق التجارية بمشاركة المهتمين والعاملين في مجال الإعاقة والمعوقين وذويهم وطلاب المدارس والجامعات. وأوضح الغامدي أن مشاركة الجمعية في الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين يستهدف تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة وحقوق المعوقين والتأكيد على أهمية مواصلة المواجهة المجتمعية لأسباب الإعاقة وتجاوز سلبياتها، مشيرا إلى أن هذا الاحتفال يأتي انطلاقاً من الدور الريادي للمملكة في مجال ضمان حقوق المعوق ورعايته، خاصة وأن المملكة التزمت بالاتفاقات والمواثيق التي أقرتها الأممالمتحدة والمؤسسات التشريعية بما يكفل للمعاق جميع حقوقه والارتقاء بكل ما من شأنه دمج أبناء هذه الفئة في المجتمع واستثمار قدراتهم، وتوجّ ذلك بصدور النظام الوطني لرعاية المعوقين بموافقة مقام مجلس الوزراء،الأمر الذي كان وراء ما تحقق من نقلة نوعية تاريخية في التصدي لقضية الإعاقة. وذكر أن احتفال الجمعية باليوم العالمي للمعوقين يشتمل على الكثير من الأنشطة، منها التوعية حول قضية الإعاقة، والتعريفية التي تسلط الضوء على الخدمات التي تقدمها الجمعية ومراكزها لمنسوبيها، إلى جانب إثارة النقاش المجتمعي حول قضية الإعاقة، وحث كافة مؤسسات الدولة الأهلية والحكومية على التعاون في مواجهة القضية وأسبابها، مؤكداً أن "قضية الإعاقة في حاجة إلى جهد متواصل؛ نظراً إلى تزايد احتياجات المعوقين علاجياً وتعليمياً وتأهيلياً".