أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين التزام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالاتفاقيات والمواثيق التي أقرتها الأممالمتحدة والمؤسسات التشريعية بما يكفل للمعاق جميع حقوقه والارتقاء بكل ما من شأنه دمج أبناء هذه الفئة في المجتمع واستثمار قدراتهم، وتوجّ ذلك بصدور النظام الوطني لرعاية المعوقين بموافقة مقام مجلس الوزراء، الأمر الذي كان وراء ما تحقق من نقلة نوعية تاريخية في التصدي لقضية الإعاقة. وأضاف: إن مشاركة الجمعية أمس في الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين يستهدف تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة وحقوق المعوقين والتأكيد على أهمية مواصلة المواجهة المجتمعية للتصدي لأسباب الإعاقة وتجاوز سلبياتها. من جانبه قال أمين عام الجمعية عوض بن عبدالله الغامدي: «إن الجمعية تحرص سنويًا على المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للمعوق بهدف إثارة النقاش المجتمعي حول قضية الإعاقة، وحث كافة مؤسسات الدولة الأهلية والحكومية على التعاون في مواجهة القضية وأسبابها، مؤكدًا أن قضية الإعاقة في حاجة إلى جهد متواصل؛ نظرًا إلى تزايد احتياجات المعوقين علاجيًا وتعليميًا وتأهيليًا. وتخدم الجمعية نحو (40) ألف طفل تمكن الكثير منهم من تجاوز ظروف إعاقته، وأتم دراسته العلمية وانخرط في الحياة العملية لخدمه نفسه ومجتمعه. وتضم مظلة الجمعية حاليًا عشرة مراكز خدمية تحتضن ثلاثة آلاف طفل يتلقون رعاية تعليمية وعلاجية وتأهيلية مجانية تصل تكلفتها إلى نحو (65) مليون ريال سنويًا. جدير بالذكر أن احتفال الجمعية باليوم العالمي للمعوقين يشتمل على الكثير من الأنشطة، منها التوعية حول قضية الإعاقة، وتسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها الجمعية ومراكزها لمنسوبيها من الأطفال المعوقين، كما يشارك عدد كبير من أطفال مركز الملك فهد بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض بعدة أنشطة ثقافية وترفيهية في قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالمركز.