وجهت الحكومة المصرية على لسان المتحدث باسم مجلس الوزراء دعوةً للشعب للتصويت على الدستور. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح إن الدولة تولي اهتماما بالغا بالاستفتاء على الدستور والذي يعد حدثا كبيراً في تاريخ مصر، مؤكدا حرص الحكومة على نجاح هذا الاستفتاء. وأضاف أن هذا أول استحقاق انتخابي بعد ثورة 30 يونيو ووصفه بالنقله الكبيرة في المشهد السياسي ضمن إطار خارطة الطريق التي وضعت في 3 يوليو 2013. إلى ذلك أعلن تشكيل سياسي معارض في مصر مقاطعته الاستفتاء على الدستور المعدل. وأشار "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في بيان له إلى رفضه "إعطاء الشرعية لانقلاب عسكري". ووصف البيان الاستفتاء بأنه مزور ونعت الداعين إليه بالانقلابيين مشبّهاً ما حصل في البلاد بباكستان ومالي. من جهته عبّر مفتي مصر أمس عن تأييده للتعديلات على الدستور قائلاً إنها تعبر عن كافة أطياف الشعب وتعطي حقوقاً كثيرة للطوائف التي كانت مهمشة في السابق. وقال الدكتور شوقي علام أثناء استقباله لوفد من البرلمان الأوروبي أن إقرار الدستور سيحقق الاستقرار للبلاد. من جانبه قال مقرر البرلمان الأوروبي خوسيه ماربا أن ما تقوم به دار الإفتاء في الداخل والخارج يساعد على الاستقرار والسلام العالمي، مشيرًا إلى أن المفتي أكد أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد بذل مجهودًا كبيرًا في المرحلة السابقة في احتواء الأزمات ولم الشمل. من جهة أخرى واصل الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين تظاهراتهم الثلاثاء في عدد من الجامعات المصرية أصيب خلالها خمسة طلاب بجامعة الزقازيق بإصابات مختلفة نتيجة اشتباكات عنيفة وقعت مع معارضيهم داخل الحرم الجامعي. كما شهدت جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس والفيوم مظاهرات مماثلة رددوا خلالها الشعارات المعادية للجيش والشرطة وقيادات الجامعة، وطالبوا بإلغاء قانون التظاهر.