ما زالت سفارتا بريطانيا وتايلاند في جاكرتا مقفلتين امس الجمعة بسبب الانذارت من امكانية تنفيذ اعتداءات بالمتفجرات بعد اربعة اشهر من الاعتداء الدامي الذي استهدف قنصلية استراليا في العاصمة الاندونيسية. واغلقت بريطانيا مبنى سفارتها وكذلك مكاتبها القنصلية الكائنة في برج قريب من السفارة وتعمل فيه وسائل اعلام اجنبية. وتقع سفارة تايلاند على مسافة 150 مترا وهي ايضا اغلقت ابوابها بسبب الانذار بامكانية تنفيذ اعتداء مساء الخميس. ونشرت تعزيزات امنية في هذا الحي وسط المدينة حيث تتواجد فنادق تابعة لسلسلة فنادق دولية. وتمركزت آليات تابعة للقوات الامنية، وبينها مدرعة، امام مقر قنصلية تايلاند. وقال المفوض كيبتونو الناطق باسم شرطة جاكرتا «لقد تلقت سفارتا بريطانيا وتايلاند اتصالين هاتفيين لتحذيرهما من امكانية تنفيذ اعتداء (..) نحن لا نستخف بهذا التهديد». وقالت فاي بلينس، المتحدثة باسم السفارة البريطانية، ان قرار اغلاق السفارة والقنصلية يأتي ردا على «تهديد من اعتداء محدد»، لكنها لم تحدد كم سيدوم هذا الاغلاق. وكانت وزارة الخارجية البريطانية اوضحت الخميس ان «السفارة البريطانية والقنصلية العامة لبريطانيا (في جاكرتا) علقتا خدماتهما على الفور بعد ورود تهديد محدد بوقوع اعتداء بالمتفجرات يستهدف السفارة». وتابعت «اننا نتلقى باستمرار معلومات مفادها ان ارهابيين في اندونيسيا يخططون لشن هجمات على الغربيين ومصالحهم» في هذا البلد. واضافت الخارجية البريطانية «من المحتمل وقوع اعتداءات في اي زمان ومكان في اندونيسيا، وستستهدف على الارجح اماكن يتردد اليها اجانب»، مذكرة بأن «الارهابيين اثبتوا في اعتداءات سابقة، سواء ضد السفارة الاسترالية او في بالي، انهم يملكون الوسائل والحوافز التي تمكنهم من تنفيذ هجمات ناجحة». وفي تشرين الاول «اكتوبر» 2002، اسفرت اعتداءات نسبت الى الجماعة الاسلامية، التنظيم الارهابي الاقليمي، عن سقوط اكثر من مئتي قتيل في بالي شرق اندونيسيا. وفي التاسع من ايلول «سبتمبر »2004، ادى اعتداء استهدف السفارة الاسترالية في جاكرتا الى مقتل 11 شخصا، بينهم الانتحاري، واصابة اكثر من 180 بجروح. وفي مطلع كانون الثاني «يناير»، اغلقت بريطانيا سفارتها في اليمن بسبب مخاطر ارهابية.