ابدى سمو الأمير نواف بن محمد رئيس اتحاد ألعاب القوى في تصريح سابق امتعاضه الشديد من المتابعة المعدومة لقناتنا الرياضية لبطولة ألعاب القوى التي اختتمت قبل أيام قلائل في هلسنكي وعدم الاشارة لا من قريب أو بعيد لمنتخبنا الوطني الذي شارك بفعالية في البطولة، في حين تغص برامج القناة بالعديد من المباريات أو المنافسات التي لا تهم المشاهد المحلي. ولعل المتابع لتصاريح سمو الأمير نواف يعلم أن هذه ليست المرة الاولى التي يبدي امتعاضه فيها من عدم متابعة قناتنا الرياضية لمنافسات منتخبنا المحلي في ألعاب القوى، فقد سبقه تصريح أثناء بطولة التضامن الإسلامي التي أقيمت في المملكة، حيث أشار سموه إلى أن القناة تتعمد تهميش ألعاب القوى.. ربما بجهل من المسؤولين عن القناة لأهمية (أم الألعاب) التي تهم شريحة كبيرة من المشاهدين. وأتذكر في مقال سابق هنا أشرت فيه إلى أن قناتنا الرياضية تجري عكس التيار فيما يتعلق بالألعاب الفردية التي لا تحظى بأي تغطية إعلامية سواء هنا في المملكة أو حتى عند مشاركة منتخباتنا خارجياً وفي المقابل نجد برامج تبثها القناة لألعاب لا يمكن ممارستها لدينا كالتزلج على الجليد؟!! أو لعبة الريشة وغيرها. وجميعنا يعلم أن الاهتمام الشعبي بأي لعبة يبدأ من الإعلام، ولو تم التركيز على هذه الألعاب لاستطعنا تكوين ركيزة جماهيرية لتصبح منطلقاً لإنشاء منتخبات في عدد من الألعاب الفردية نستطيع من خلالها حصد الميداليات في الألعاب الأولمبية. وعندما نتحدث عن منتخب ألعاب القوى السعودي ندرك تماماً أن هناك جهداً كبيراً يبذل من قبل المسؤولين في الاتحاد بقيادة سمو الأمير نواف بن محمد لتطوير هذا المنتخب حتى استطاع تحقيق نجاحات كبيرة على المستوى العربي والآسيوي والدولي تستوجب منا دعمه إعلامياً ليواصل مسيرته وانتصاراته ورفع اسم المملكة العربية السعودية عالياً في المحافل الدولية. إنجاز مستحق تأهل منتخبنا الوطني للمرة الرابعة على التوالي وبالمركز الاول إلى المونديال العالمي يؤكد جدارة هذا الفريق وتزعمه لمنتخبات آسيا ويؤكد أيضاً أن القائمين على منتخبنا على قدر المسؤولية ويتمتعون ببعد النظر والتأني وعدم التسرع في القرارات وذلك من خلال اعطاء الفرصة الكاملة للمدرب القدير (كالديرون) الذي أثبت بحق كفاءته وجدارته بقيادة منتخب عريق كالأخضر. وعندما أقول عدم التسرع في القرارات ذلك لأن السيد - كالديرون عند بداية اشرافه على المنتخب السعودي حقق اخفاقاً في بطولة الخليج الأخيرة التي أقيمت في قطر وطالبت بعض الاقلام في ذلك الوقت باقالته برغم عدم تسلمه لمهام عمله إلا قبل البطولة بفترة بسيطة. ولكن سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل لم يستعجلا في اتخاذ أي قرار وتم اعطاء الفرصة كاملة للمدرب حتى أثبت نجاحه وكانت النتائج مثمرة ولله الحمد.