شاركت جامعة جازان ممثلة في قسم اللغة العربية في الملتقى الدولي السابع بالجزائر الذي عقد بجامعة محمد خيضر تحت عنوان "السيمياء والنص الأدبي"، وذلك لمناقشة إشكاليات السيمائيات تنظيراً وتطبيقاً بوصفها مجالاً معرفياً يتسم باللامحدودية، وجعلها العلم الواصف الذي يتسع مجال بحثه ليشمل كل العلوم بما هو دراسة لخطاب تلك العلوم. وأوضح ممثل الجامعة في الملتقى رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة الدكتور مجدي بن محمد خواجي أن المشاركة في هذا الملتقى جاءت من منطلق تلك الإشكالية المعرفية للنظريات المعاصرة، في محاولة لصياغة توافقية بين المنهجية المعاصرة والنص التراثي العربي، وما يصاحبه من إشكاليات، والسيمياء في أصلها تعرف بأنها علم العلامات التي تعنى بالعلامة والرموز. وبين الدكتور خواجي أن المشاركة تركزت على تطبيقات السيميائيات على النص التراثي السردي: شعرياً ونثرياً، إذ جاءت البحوث المشاركة واعدة لتطبيق السيميائيات على النصوص الأسطورية المؤسسة، بوصفها نصاً دلالياً ومركزياً للحضارات، وكذلك سيميائيات الطلل الشعري وسيميائياته السردية، بالإضافة لتلقي المقامات وتفاعل النظم السيميائية فيها. وقد شهد الملتقى حوارات متنوعة حول ميادين السيميائيات تناول علاقاتها بفروع معرفية منها: الظاهراتية، وفلسفة اللغة، وعلم الأسطورة، والأنثروبولوجيا، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، والأدب، واللسانيات، والنص السردي، والإشهار، وحوار الحضارات.