صدر كتاب «الكولونيالية وما بعدها» (التكوين دمشق، ترجمة باسل المسالمة)، للباحثة البريطانية من أصل هندي آنيا لومبا. يندرج مصطلح ما بعد الكولونيالية (أي: الخطاب الاستعماري) في سياق دراسات ما بعد البنيوية وما بعد الحداثة وما بعد الماركسية، وعلى نحوٍ أدق، تعقيدات الهويات الكولونيالية وما بعدها، وكيفية صوغ الصدام الاستعماري لسياسات الهوية والتعددية الثقافية وارتباطهما بأشكال العنف والسيطرة. تضع آنيا لومبا لبنة إضافية على ما أنجزه مفكرون أمثال إدوارد سعيد، وتيري إيغلتون، وهومي بابا، في قراءة الخطاب الاستعماري. توضح الباحثة البريطانية الهندية أنّ الدراسات ما بعد الكولونيالية ما زالت موضع تساؤل، بسبب رطانتها وعدم وجود طابع سياسي لها إلى حدّ ما، وبسبب تشجيعها نهجاً نخبوياً حيال الثقافة والأدب، وعدم قدرتها على تفسير تعقيدات العولمة. ملقى السبل لإسماعيل مظهر صدر عن دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية طبعة جديدة من كتاب "ملقى السبيل: ظاهرة النشوء والارتقاء" (2013) وهو من تأليف اسماعيل مظهر، ومن تقديم وتحرير دكتور أحمد الهوارى. وهو من مؤلفات المفكر والكاتب إسماعيل مظهر المهمة؛ وفي هذا الكتاب يناقش المؤلف الأفكار الخاصة بنظرية داروين عن النشوء والارتقاء من ناحية، والآراء المعارضة والنظريات الأخرى الدينية والاجتماعية التي تقف في وجه آراء داروين من ناحية أخرى. وتكمن أهمية هذا الكتاب في أنه جزء من الميراث الثقافي المصري في النصف الأول من القرن العشرين. وقد كتب الناقد العارف الدكتور أحمد الهوارى تقديما مهما ومضيئا عن الكاتب والكتاب. «الحضارة الثانية» لعلي صادق صدر حديثا عن دار العين للنشر كتاب "الحضارة الثانية" لعلي صادق. ومن مقدمة الكتاب: "نحن البشر أصبحنا نعيش الآن حضارتين رئيستين متتابعتين مختلفتين. الحضارة الأولى -الحضارة الأرضية- التي أصبحت في المراحل الأخيرة لها، فبدأت ثوابتها في الاهتزاز والتداعي، وأصبحت غير ملائمة وغير قادرة على ضبط إيقاع الحياة الإنسانية في شكلها الجديد. والحضارة الثانية -الحضارة الكونية البشرية- ما زالت في بداياتها الأولى، وثوابتها لم تكتمل بعد، وبالتالي فهي غير قادرة على شغل الفراغ الذي نشأ من تداعي ثوابت الحضارة الأولى. وبهذا أصبحنا الآن في مرحلة انتقالية بين أفول حضارة وبزوغ أخرى، بين ثوابت غير ملائمة وثوابت غير مكتملة. ومن هنا ظهرت "المشكلة" وتفاقمت، وما زالت. فهل هناك "حل"؟ يتمثل الحل في العمل على تحقيق طفرة فكرية كونية جديدة، من خلال خمس خطوات مقترحة، تهدف إلى تغيير ثابت الصراع البشري، وتغيير طبيعة وماهية الخطاب الديني، وطبيعة وماهية الديموقراطية والشورى، وتطبيق نظام مقترح هو نظام "الجود algoude" وتغيير طبيعة وماهية ثابت الحق، بالإضافة إلى تغيير طبيعة وماهية الشخص الاعتباري. كما يتعرض الكتاب لبعض المحاولات التي تمت لإدخال مصر إلى مرحلة الحضارة الثانية، وكيف فشلت".