ادعى الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال المتقاعد برويز مشرف بأنه لم يرتكب أي جريمة في حياته !! وأن كل ما نسب إليه من الجرائم في القضاء الباكستاني ليست أكثر من مؤامرات يقف وراءها معارضوه. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة لاهور الأثرية الواقعة بشرق باكستان بعد صدور حكم بالإفراج عنه بكفالة والسماح له بالتنقل بحرية داخل باكستان. هذا ويتهم القضاء الباكستاني برويز مشرف بقتل عبد الرشيد غازي إمام المسجد الأحمر في هجمة شنتها قوى الأمن الباكستانية في عهد حكومته عام 2007م إلى جانب قضايا أخرى تتهمه بالتورط في قضية اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو واغتيال الزعيم القبلي البلوشي نواب أكبر بكتي عام 2007م إلى جانب العشرات من القضايا الأساسية والفرعية تتعلق بالجرائم التي ارتكبها مشرف خلال عهد حكومته التي استمرت لنحو ثماني سنوات في باكستان لتنتهي في مطلع عام 2008م من ضمنها قضايا العشرات من أفراد المجتمع الباكستاني الذين اختطفوا خلال تلك الفترة. يذكر أن الحكومة الباكستانية قامت مؤخراً بتفعيل قضية الخيانة العظمى ضد برويز مشرف بعد حصوله على حكم قضائي بالإفراج عنه بكفالة في جميع القضايا المسجلة ضده، وذلك على خلفية تعطيله للدستور الباكستاني لمرتين في عهد حكومته تماشياً مع أحكام المادة رقم (6) من الدستور الباكستاني الأساسي المعتمد في عام 1973م والتي تعتبر تعطيل القانون باستخدام السلطة الحكومية أو بصفة فردية تمرداً على الدولة وخيانة في حق الوطن. إلى جانب ذلك، لم يتجاوب القضاء الباكستاني مع الطلب الذي تقدم به مشرف بشأن إخراج اسمه من قائمة الممنوعين من السفر إلى خارج باكستان بحجة الالتقاء مع والدته المريضة المقيمة خارج باكستان.