صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية معظم أحمد خان بأن الحكومة المدنية الباكستانية هي التي ستقرر مصير إعادة فتح المعابر البرية الباكستانية لنقل التموين العسكري لصالح قوات الناتو المتمركزة في أفغانستان. ونفى صحة ما ورد عن أن الجيش الباكستاني هو الذي سيقرر مصير هذا الملف الهام. وحسب مجموعة «جنك» الإخبارية الباكستانية، فقد نفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية الباكستانية الانطباع الذي يشير إلى أن باكستان ترغب في زيادة ثقلها الإقليمي بالمماطلة في موضوع إعادة فتح الطرق أمام الناتو، موضحاً بأن البرلمان الباكستاني يقوم حالياً بمناقشة هذه القضية إضافة إلى عدد آخر من الملفات المرتبطة بالعلاقات الباكستانيةالأمريكية، وفي مقدمتها الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية، إلى جانب موضوع الاعتذار الأمريكي من باكستان على الغارة الأطلسية التي استهدفت نقطة تفتيش باكستانية وأودت بحياة 24 جندياً باكستانياً العام الماضي، والتي تسببت في تراجع العلاقات بين باكستان وأمريكا. كما أكد معظم خان بأن السياستين الخارجية والداخلية الباكستانية متوافقتان ولا توجد بينهما أي اختلافات. الى ذلك خرجت مسيرات احتجاجية في مدينة بشاور عاصمة إقليم «خيبر بختونخواه» الشمال الغربي من باكستان احتجاجاً على الغارات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية من طراز درون التي تعمل بدون طيار في منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان، إلى جانب ذلك عارضت المظاهرات أي قرار محتمل من قبل الحكومة الباكستانية بشأن إعادة فتح المعابر البرية الباكستانية لنقل التموين العسكري لصالح قوات الناتو المتمركزة في أفغانستان. وأفادت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية الخاصة، بأن تنظيم «الدفاع عن باكستان» هو الذي قام بتنظيم المسيرات الاحتجاجية ضد الحكومتين الباكستانيةوالأمريكية في مدينة بشاور. حيث ندد زعيم «تنظيم الدفاع عن باكستان» الملا سميع الحق وبقية أعضائه بالهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية داخل الحدود الباكستانية من وقت لآخر، والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء حتى الآن. من ناحية اخرى تمكنت شرطة مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان من اعتقال 4 عناصر من العصابات الدموية التي تقف وراء ظاهرة الاغتيال المستهدف. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن شرطة كراتشي قامت بإجراء عمليات بحث عن عناصر العصابات المذكورة في ضواحي «خارادر» و»جاردن» وتمكنت من اعتقال 4 عناصر منهم، كما صادرت كمية من الأسلحة والقنابل اليدوية كانت بحوزتهم، فيما تم نقلهم إلى مكان مجهول لإجراء التحقيقات. من جهة أخرى لقي شخصان مصرعهما بينما أصيب 4 آخرين بجروح، إثر قيام عناصر العصابات المسلحة في مدينة كراتشي بإطلاق نيران عشوائية على المارة في ضاحية «بنارس»، وأفادت الأنباء بأن من بين القتلى رجل شرطة ورجلا مدنيا من المارة، بينما تم نقل الجرحى جميعهم إلى المستشفى المركزي بمدينة كراتشي لتقلي العلاج، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية في مختلف ضواحي كراتشي للحد من تكرار ظاهرة الاغتيال المستهدف، حيث تقوم عصابات مسلحة مجهولة الهوية بإطلاق النيران على المارة في المناطق والشوارع العامة ومن ثم تختفي. وهذه الظاهرة مستمرة منذ فترة.