قال مسؤولون إن مسلحين خطفوا اليوم السبت 11 مدرسا باكستانيا يشرفون على حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال بالمدارس في أحدث حلقة ضمن سلسلة هجمات على مسؤولين في مجال الصحة العامة يحاولون القضاء على المرض القاتل. واختطف المدرسون من مدرسة حراء في بارا بمنطقة خيبر القبلية شبه المستقلة على الحدود مع أفغانستان. وقال المسؤولون أن المسلحين وصلوا بعد أن غادرت فرق التطعيم مباشرة، وقال المسؤول المحلي خيالي جول أن المسلحين اقتادوا المدرسين إلى منطقة يسيطر عليها زعيم التمرد مانجال باغ وجماعة عسكر الإسلام المنبثقة عن طالبان، وقال جول "مانجال باغ ورجاله يعارضون تطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال ولا يسمحون للفرق بتطعيم الأطفال في مناطقهم." وقال مسؤول آخر من خيبر طلب عدم نشر اسمه أن المدرسين نقلوا إلى منطقة لا يمكن لقوات الأمن دخولها بسبب وجود المسلحين. وقال المسؤول انه كان من المتوقع أن يطلق سراحهم بعد مفاوضات مع زعماء محليين، وتكررت حوادث هجوم المسلحين على العاملين في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان ويتهمهم المسلحون بأنهم جواسيس للغرب أو ضالعون في مؤامرة لإصابة المسلمين بالعقم. وقال زعيم جماعة مسلحة انه لن يسمح بتطعيم الأطفال إلا إذا توقفت هجمات الطائرات بدون طيار. وأدت حملات التطعيم العالمية إلى القضاء على مرض شلل الأطفال بنسبة 99.9 في المئة في الثلاثين سنة الأخيرة لكن المرض مازال ينتشر بصورة وبائية في نيجيرياوأفغانستانوباكستان.