يمثل المدرب الوطني سامي الجابر انموذجا مميزا في الفهم الفني والخبرة الرياضية العريضة واللغة المتعقلة واسلوب الاقناع، وكان حواره مع الاعلامي علي العلياني ثرياً ومفعماً بالصراحة والوضوح والنقد المباشر، وكشف من خلال ذلك الفارق الفكري بينه وبين الكثير من اللاعبين سواء الذين زاملوه او الذين سبقوه او اولئك الذين اتوا بعده، ليثبت انه واجهة رياضية مشرفة، والدليل على ذلك حضوره وتصدره للمشهد وتفوق شهرته على شهرة الكثير من الاندية، فهو ان صرح تفاعلت الجماهير وان برزت صورته لفتت الانظار، هذا الذكاء الجابري (ما شاءالله) منحه قدرة عجيبة على التعامل مع الوضع الرياضي والاعلامي بالطريقة والاسلوب الذي يمكنه من الحضور الدائم حتى وهو بعيد عن ركل الكرة متجها الى مجال التدريب في فرنسا ومن ثم في ناديه الذي ابرزه وعاش معه افضل الانجازات خليجيا وعربيا واسيويا ودوليا، ثم قيادته للمنتخب السعودي ومشاركته في اربع "مونديالات" متتالية كأول لاعب واكثر لاعب سعودي وعربي يتاح له هذا الشرف الدولي الكبير. اقولها بكل صراحة ففكر الجابر لايناسب الفكر الذي تدار به الاندية والرياضة السعودية، وحتى لو لم يوفق في تدريب الهلال فهذا لايعني انه سيئ، الجابر من الممكن ان يدرب المنتخب او ان يرأس اتحاد الكرة في المستقبل، واراه جديرا بذلك كيف لا وخبرته كبيرة وشهرته عريضة وانجازاته متعددة ونظرته ثاقبة ولعل تميزه من خلال تحليلاته مع اشهر المحليين في اكثر من قناة رياضية اكبر الامثلة، الأمر الذي مكنه من ان يحظى بقبول كبير لدى الكثير من شرائح لمجتمع الرياضي ولاغرابة ان يكون اللاعب الاشهر في تاريخ الرياضة السعودية ومن ثم اسطورة اسيا، سامي بهذه المكانة التي لم يصنعها الاعلام ويبرزها المحبون يثبت بين الوقت والاخر انه متمكن، والكل يتذكر عندما استعانت به قطر للترويج في استضافة مونديال 2022 مما يعني علو كعبة وشهرته العريضة في اسيا والوطن العربي، وهذا النجاح الذي حققه اسعد كل محب وغيور على سمعة رياضة بلده.