منذ إعلان التعاقد مع السيد بسيرو والكثير من النقاد الرياضيين الغيورين أبدوا تخوفهم وتحفظهم على تلك الخطوة بسبب الملاحظات الفنية العديدة التي لاحظوها وسجلوها عليه خلال عمله في نادي الهلال التي أجبرت الإدارة الهلالية في ذلك الوقت على إلغاء عقده بالرغم أن الفريق كان متصدرا ترتيب الدوري.. حتى بعد بدء عمل المدرب في المنتخب كانت نقطة خلاف النقاد الغيورين الرئيسية معه هي عدم وضوح الرؤية والمنهجية في عمله وغياب الخطط العريضة والأهداف المستقبلية لمسيرته مع المنتخب بعيداً عن المطالبة بضم اللاعب الفلاني أو بإبعاد اللاعب العلاني لأن هدفهم مصلحة منتخب الوطن ليس للميول علاقة فيها.. صحيح ان السيد بسيرو أقل من طموح المنتخب السعودي ولكن في ذات الوقت يجب علينا عدم إغفال ان هناك هبوطا عاما في مستوى العناصر الرئيسية والمهمة في المنتخب وهذا يعود لسببين مهمين في نظري الأول كثرة الإصابات المتفشية بين اللاعبين والثاني ضعف مستويات الأندية الكبيرة في الدوري السعودي هذا الموسم. الآن وبعد أن اتخذ القرار الصحيح وفي الوقت المناسب وتم إبعاد السيد بسيرو أعتقد أنه لا فائدة من كثرة الحديث عنه وعن عمله بل يجب علينا أن نفكركيف ندعم المنتخب ونحاول أن ننتشل أفراد المنتخب من حالة الإحباط التي يعيشونها ونعمل على إعادة ثقة المشجع السعودي بمنتخب بلاده في المرحلة القادمة وهي الأهم من خلال دعم المدرب الوطني ناصر الجوهر في المهمة الصعبة بعدم تحميله أكثر من طاقته خاصة ان له تقريباً عامين وهو مبتعد عن أجواء التدريب وهذا خطأ كبير وقع فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو عدم تواجد مدرب وطني كفؤ مع الجهاز الفني في المنتخب السعودي يستفيد من الخبرات التدريبية الأجنبية، ويمكن الاستفادة منه بعد أي ظروف، وكذلك دعم اللاعبين في كل الأحوال لأن هؤلاء اللاعبين هم الأفضل والأبرز الآن وهم أسلحتنا داخل الملعب وبحاجة أكثر من وقت مضى للدعم والوقوف معهم ورفع معنوياتهم وليس تصيد أخطائهم وتضخيم زلاتهم. الخلافات في الهلال كانت الخلافات الشرفية الهلالية لغز محير للكثير في الوسط الرياضي.. عن كيفيتها.. عن أسلوب احتوائها.. عن طرق حلها.. حتى ظهرت على السطح من خلال الرمزين والهرمين الهلاليين سمو الأمير بندر بن محمد وسمو الأمير عبدالله بن مساعد اللذين كشفا اللغز وأوضحا للجميع لماذا الخلافات الهلالية لا تؤثر في مسيرة الكيان الهلال.. بصراحة أثبت الهلاليون أنهم استثناء حتى في اختلافهم لأنهم مهما كان الخلاف كبيرا بينهم إلا ان الاحترام المتبادل هو سمتهم والتعامل الراقي فيما بينهم هو عنوانهم لا يمكن أن يحيدوا عنه لأن هذه أخلاقهم وهذا هو طريقة تعاملهم مع الجميع فما بالك بين بعضهم بعض.. الحقيقة ان التعامل مع الاختلاف أو الخلاف فن لا يجيده إلا الهلاليون وهي صناعة هلالية صرفة على محبي الهلال من أعضاء شرف وجمهور أن يتمسكوا به ويعضوا عليه بالنواجذ وألا يعطوا هذا الخلاف أو غيره أي اهتمام لأنه مع مرور الأيام سيذوب في وعاء الحب الذي جمعهم وهو حب وعشق الهلال. الآن وبعد أن كشف اللغز وعرف المتابعين كيفية الخلافات الهلالية وعن أسلوب احتوائها ولماذا يتم حلها بسرعة.. هل عرف بعضهم لماذا شمس الهلال لا تغيب عن الإنجازات؟ هل الآخرون أدركوا لماذا الهلال ثابت في كل البطولات؟ ابن همام والعرب يوما بعد يوم يثبت رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام أنه يتعامل مع الجميع من خلال مبادئه وليس من خلال عواطفه وهذا ما حدث عندما أعلن للجميع بكل صراحة ووضوح أن وقوف قطر مع المرشح الكوري الجنوبي الدكتور تشونج ضد المرشح العربي الأردني الأمير علي بن الحسين كان بسبب هو رد المعروف للكوري بعد موقفه في دعم ملف قطر لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022م.. في الحقيقة هذه الخطوة تحسب لابن همام وليس ضده خاصة أن الرجل أعلن مراراً وتكراراً انه على خلاف قوي مع الكوري تشونج حتى وصلت الأمور بينهما انهما ظلا عامين لا يتصافحان!.. واضح ان ابن همام يتعامل مع العرب من خلال مبدأ واحد وهو أنني مع الجميع ولست ضد أحد لذا أعلن عن ترحيبه بالأمير علي وتمنى له التوفيق وشدد على ان الخلافات التي تضعه مع بعض الدول العربية تصنعها ظروف ليس له علاقة بها من انتخابات وغيرها، بل إنه يحفظ للدول العربية الآسيوية المهمة في خارطة القارة قدرها واحترامها وهذا ماثل للعيان عندما يتحدث عن السعودية وعن أهمية قادتها الرياضيين في آسيا.. لا يمكن لأحد منصف أن ينكر الدور الذي قام ابن همام في رقي وتطور رياضة كرة القدم في آسيا حتى العربية منها لذا ليس في مصلحة أحد وخاصة العرب أن يقفوا ضده لأنه يكفي أنه نظف الاتحاد الآسيوي من أعضائه المشبوهين. نقاط سريعة: * بالمناسبة هنيئاً للسعودية ولنا جميعاً بإعادة انتخاب الدكتورحافظ المدلج عضوا في اللجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي. * الحملة العشواء التي كانت ضد الأسطورة العالمي سامي الجابر عندما كان يلعب في المنتخب تعاد فصولها الآن مع ياسر القحطاني والسبب واحد!! * المشكلة أن بعضهم جعل كل انتقاده لبسيرو في اختيارات اللاعبين وأهملوا الأهم وربما هذا الذي أغضب بسيرو من الإعلام. * مازال برنامج المجلس الذي يقدمه المذيع المتألق خالد جاسم الأول في اطروحاته وتنوع مواضيعه وبساطة وتلقائية ضيوفه. * قاتل الله الحسد والغيرة يا فهد الهريفي. سليمان الجعيلان [email protected]