ليس غريباً على أبناء هذا الوطن الغالي الوفاء لقيادتهم الحكيمة فقد توارثوا ذلك الحب والوفاء من آبائهم وأجدادهم. الشيخ احمد ادريس فقيهي شيخ شمل قبائل المسارحة واحد من اقدم مشايخ القبائل في المملكة وواحد ايضاً من اولئك الرجال الأوفياء لقيادته الحكيمة منذ ما يقارب من الستة والخمسين عاماً حين صدرت موافقة الملك عبدالعزيز رحمه الله في عام 1370 بتعيينه شيخاً لقبيلته ومنذ ذلك التاريخ الى الآن وهو في وفائه لقيادته الحكيمة. «الرياض» قامت بزيارة للشيخ الفقيهي في منزله والذي أعياه المرض بعد سنين طويلة كان فيها وفياً لوطنه وقيادته فقال الشيخ الفقيهي الذي بدا التأثر عليه واضحاً لرحيل قائد الوطن رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه واسعة فقد كان نعم الأمين على شعبه ووطنه طوال فترة حكمه التي استمرت اكثر من عشرين عاماً فقد قدم الشيء الكثير لهذا الوطن وعاش الوطن في عهده احلى وازهى الفترات وقال انه خلف من بعده اعمالاً جليلة تشهد له وأهمها توسعة الحرمين الشريفين وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه على المسلمين في انحاء الأرض وعلى حسابه الخاص وعنايته بشؤون الإسلام والمسلمين وعمله رحمه الله على الرقي بوطنه كل ذلك يسجله التاريخ له بمداد من ذهب ونرجو الله سبحانه وتعالى ان يتقبله قبولاً حسناً وان يجعل ما قدمه في موازين اعماله واضاف الشيخ الفقيهي بانه قد تشرف بالسلام عليه رحمه الله اثناء زيارته لمنطقة جازان عندما كان ولياً للعهد وكان رحمه الله لا تفارقه الابتسامة يسألنا رحمه الله عن احوالنا وعن احتياجاتنا وتحس انك امام شخصية عظيمة، بسيط في تعامله كبير رحمه الله في اخلاقه وتواضعه. وأوضح الشيخ الفقيهي اننا قدمنا البيعة للملك سعود عندما تولى الملك وسافرنا الى الرياض على مرسيدس في ذلك الوقت وكانت هي وسيلة المواصلات حينها ومكثنا اسبوعا حتى وصلنا للرياض وقمنا بمبايعته على السمع والطاعة رحمه الله وكذلك قمت بمبايعة الملك فيصل وخالد وفهد رحمهم الله وليت جسمي يقدر على الحركة لذهبت لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمين الأمير سلطان حفظهما الله ولكن اعلن عن مبايعتهم عبر هذه الجريدة وكافة ابناء قبيلتي على السمع والطاعة واننا سنكون جنوداً أوفياء مخلصين لهم ان شاء الله في السراء والضراء فهم ان شاء الله فيهم الخير والبركة لانهم من مدرسة الملك عبدالعزيز رحمه الله فنسأل الله لهم العون والسداد لخدمة شعب المملكة العربية السعودية هذا الشعب الوفي الذي يستحق التقدير. واختتم الشيخ الفقيهي حديثه بالدعاء للملك فهد وان يسكنه الله فسيح جناته ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه لخدمة شعبه ووطنه.