اللهم أجزه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه وشعبه واجعله من الصديقين والشهداء في جنة الخلد.. لا شك أن المصاب جلل والفاجعة كبيرة وعظيمة في وفاة فقيد الوطن الغالي وباني نهضته الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة الأبرار ونعزي أسرتنا المالكة الكريمة وشعبنا الوفي بهذا المصاب الجلل ونقدم وفاءنا وطاعتنا ومبايعتنا للملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز اللذين سيقودان بإذن الله السفينة للخير والازدهار لهذا الوطن الغالي وسيكونان خير خلف لخير سلف، بهذه الكلمات المملوءة بالحزن والأسى تحدث مشايخ وأعيان محافظة المسارحة بمنطقة جازان ل «الرياض» عن هذا المصاب الجلل في وفاة القائد الكبير رحمه الله رحمة واسعة. فقد تحدث في البداية الشيخ حسين أحمد فقيهي شيخ شمل قبائل المسارحة فقال رحم الله خادم الحرمين الشريفين وأسكنه فسيح جناته فقد قدم أشياء عظيمة وكبيرة للوطن والمواطن في كل نواحي الحياة ونقل المملكة نقلة كبيرة جعلتها دولة تسبق الزمن في التطور في مدة زمنية قصيرة جداً بفضل حكمته وسياسته رحمه الله وأكبر مشروع قام به رحمه هو التوسعة العظيمة للحرمين الشريفين التي تعتبر من أهم أعماله التي تحسب له رحمه الله من أجل راحة ضيوف بيت الله الحرام وقال الشيخ فقيهي نعزي أسرتنا المالكة الكريمة ونجدد الولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسنكون جنوداً أوفياء لهم في السراء والضراء وندعو كافة أبناء الشعب السعودي الوفي الذي بلا شك معروف بولائه وحبه لقيادته بأن يلتف حول قيادته الحكيمة ويستمر في بناء الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان حفظهما الله. أما الشيخ محمد يحيى عطيف شيخ قبيلة العطفة بالمسارحة الذي قال اللهم أرحم فقيد أمتنا العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وأنزله منزلة الصديقين والشهداء وأجزه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه وشعبه وأمته ونحمد الله على قضائه وقدره فقد كان رحمه الله قائداً وأباً لجميع أبناء شعبه، وقال الشيخ عطيف إن الملك فهد قدم انجازات كبيرة تسجل بأحرف من ذهب لهذا الوطن ونقل المملكة العربية السعودية إلى دولة عصرية وحضارية بكل المقاييس في مدة زمنية قصيرة أذهلت الجميع بفضل المنجزات الكبيرة التي تحققت في عهده سواءفي التعليم الذي يعتبر مؤسس لبنته الأولى منذ أن كان وزيراً للمعارف حرص على أن يعم التعليم كل بيت وكل فرد من الشعب حتى وصلت الجامعات في عهده رحمه الله إلى (11) جامعة بالإضافة إلى الكليات المتعددة في جميع التخصات وكذلك الصحة والطرق والزراعة وكل المجالات التي بلا شك انعكست على حياة الإنسان السعودي الذي جعلته على علاقة حميمة ووطيدة بقيادته الحكيمة في أحسن الظروف وفي أصعبها والتجارب عديدة على تلاحم الشعب ووقوفه بجانب قيادته الذين بلا شك سوف يبايعون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقيادة هذه البلاد خلفاً للفقيد الراحل فهو قائد ملهم وليس بغريب على تحمل المسؤولية فقد تحملها وشاركها أخاه الراحل الملك فهد فهو إن شاء الله خير خلف لخير سلف وسيواصل مسيرة الخير والعطاء. أما شيخ قبيلة السوادية الشيخ حسن أحمد السويدي فقال رحم الله الملك فهد رحمة الأبرار فقد كان باني نهضة المملكة وعاشق للتنمية فقد قدم انجازات يشهد لها القاصي والداني سواء انجازاته لوطنه وشعبه أو انجازاته لأمته العربية والإسلامية وأكبر هذه الانجازات هو ما قام به من توسعة للحرمين الشريفين أذهلت المسلمين في كل مكان وقيامه بطباعة المصحف الشريف وتوزيعه على المسلمين في كل مكان وقيامه رحمه الله ببناء المساجد في عدد من الأقطار الإسلامية ومساندة إخوانه المسلمين وقت المحن والوقوف معهم في الشدائد فكان رحمه الله أول الملبين لاستغاثة إخوانه المسلمين والعرب في كل الأوقات. أما انجازاته لوطنه فهي شاهدة عليه رحمه الله فقد جعل من المملكة دولة لها وزنها على المستوى العربي والعالمي ونؤكد مبايعتنا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد. وتحدث الشيخ أحمد عبدالله الراجحي شيخ قبيلة الرواجحة بالمسارحة الذي قال إن خبر وفاة والد الجميع الملك فهد نزل علينا كالصاعقة لما له من مكانة عظيمة في قلوبنا وتاريخ كبير يشهد بانجازات لا تعد ولا تحصى فقد كرس وقته رحمه الله في خدمة الوطن الغالي بحكمته المعروفة وتحديه للمعوقات ونحن إن شاء الله وكافة الشعب السعودي سوف نستمر في الوفاء لقيادتنا الحكيمة صفاً واحداً تحت قيادة الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان حفظهما الله. أما عبدالله شويعر أحد أعيان المساحة فقال رحمه الله الفقيد الكبير الملك فهد فقد ارتقى بوطنه إلى أعلى الدرجات وعمت خدماته وخيراته جميع أرجاء الوطن وخارجها ولقد عشنا في عهده عصراً ذهبياً وعاصرنا مواقفه المحلية والقضايا الدولية وقال شويعر إن الملك فهد رحمه الله يعد معجزة كبرى للتاريخ فقد استطاع تحويل هذا البلد الصحراوي إلى مزارع ومصانع يديرها الإنسان السعودي الذي أصبح يحصل على أعلى الدرجات العلمية في كل التخصصات وأصبح مهيأ للعمل والأنتاج في كل مكان. محمد الكليبي أحد أعيان محافظة المسارحة قال إن ما أصاب الأمة في وفاة قائدها الكبير يعد أمراً مؤلماً لما عمله من دور كبير في بناء الإنسان السعودي وتطوره وايصاله المكانة التي وصل إليها الآن وخدمته لقضايا أمته العربية والإسلامية ونسأل الله أن يعين الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان على تحمل المسؤولية وهما ليسا بغريبين عليها رحمه الله القائد الكبير وأسكنه فسيح جناته.