جموع غفيرة احتشدت منذ وقت باكر يوم أمس في منطقة قصر الحكم والتي تتوسط قلب العاصمة لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية بعد صدور الارادة الملكية والاجماع الأسري ليكون خلفاً لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته. من مناطق مختلفة وأعمار متفاوتة ازدحمت بهم ساحات قصر الحكم – مقر إمارة الرياض- ليقدموا البيعة التي اعتاد عليها أبناء هذه البلاد وفاء وعرفانا وإجماعا على السير خلف القيادة الرشيدة التي بذر الأساس فيها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وسار من بعده على نفس الدرب والمنهج أبناؤه حافظين الأمانة التي أودعت بين أيديهم _ المملكة العربية السعودية _ الأرض والإنسان. العديد ممن حضر لمقر الإمارة والحكم عبروا ل"الرياض" عن صادق الأماني بأن يعين الله الأمير نايف ويسدد دربه بالعمل الصالح من أجل رفعة وعزة الوطن مكملاً لمسيرة الأمير الراحل سلطان، يقول فهد الداخل إن حضوره جاء للتعبير عن ولائه لهذه القيادة مواصلاً معها المسير في سبيل الوطن متمنياً التوفيق لسموه والعون له من الله، في حين يقول عبدالله محمد الاحمري "متقاعد" لقد حضرت البيعة من عهد الملك خالد رحمه ثم الملك فهد رحمه الله والملك عبدالله اطال الله في عمره واعتبرها أمراً حتمياً لمشاركة ولاة الأمر والتعبير لهم عن الانتماء الصادق وأضاف أسأل الله أن يحفظ لنا قادة هذه البلاد ويعين الأمير نايف على مسئولياته ويكون إن شاء الله خير خلف لخير سلف الأمير سلطان صاحب الأيادي البيضاء أسكنه الله فسيح جناته وغفر له. ومع الحضور الكثيف عصر أمس لمقر قصر الحكم لم يتوان العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة في الحضور والمشاركة حيث يرى سعد المحمود أن هذا الحدث مهم وجئت هنا للمشاركة مع بقية المواطنين الذين حضروا لتقديم واجب البيعة لليد اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله ورعاه وسنده في إدارة شئون بلادنا ويقول مضيفاً إن الأمير نايف رجل له باع طويل في العمل وقيادة جهاز هام جداً لسنوات طويلة واختياره لولاية العهد يضيف خبرة وطنية في مساندة البلاد أمام هذا العالم المتقلب ، من ناحيته يرى سلطان الدوسري أن مبايعة ولاة الأمر في هذا اليوم واجب وطني والحضور هنا في هذا الوقت مع الازدحام الشديد دليل على قوة الانتماء والحرص على اللحمة الوطنية الواحدة ، ويبادله الحديث مشارك آخر وهو نايف العنزي بقوله القيادة الرشيدة التي يتقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يرعاه الله لها الثقل السياسي والمنظومة الكبيرة في القدرة على تسيير شئون البلاد ومع غياب الأمير سلطان يرحمه الله جاء اختيار وتعيين الأمير نايف لمواصلة العمل الكبير في خدمة الحرمين الشريفين ومواطني هذه البلاد ونسأل الله أن يوفق الأمير نايف ويعينه على مواصلة المسيرة فهو بالطبع غني عن التعريف وله باع طويل في القيادة الحكيمة لجهاز وزارة الداخلية . الشاب طارق عبدالرحمن قاري تجشم عناء القدوم من المدينةالمنورة لمبايعة سمو ولي العهد وقال: رغم أن سموه وجه باستقبال المبايعة من المواطنين في محافظات ومناطق المملكة المختلفة دون ان نحضر إلا أنني حضرت عن طوع خاطر وبكل حب وذلك لأقدم رسالة واحدة للجميع سواء في الداخل أو في الخارج وهي ان قيادتنا الحكيمة جزء لا يتجزأ منا بغض النظر عن منطقة تواجد كل مواطن نحن ننتمي لوطن واحد وقيادة واحدة وواجبنا في مثل هذا الموقف ان نأتي سراعاً لتقديم الولاء والطاعة والمبايعة لهذا الأمير الفذ وواصل قاري حديثه قائلاً: نحن نستشرف مستقبلاً زاهياً مع الأمير نايف فهو سليل أسرة عظيمة وفريدة محنكة أسست لهذا الكيان وحافظت عليه في وحدة متلاحمة متماسكة ونحن نجدد البيعة والمعاهدة على كل ما يأمروننا به بحول الله ويضيف: هذه الأسرة المالكة آلت على نفسها خدمة الوطن وأنا لي تجربة شخصية مع هذا الأمير حين راجعت سموه بشأن مرض والدي الذي كان لديه جلطة في الدماغ فقابلني وأمر بعلاج والدي حيث كان هناك استجابة سريعة في اقل من يوم وتم نقله بعدها الى مدينة الملك فهد الطبية وهو الآن يرفل في اثواب الصحة والسعادة ووالدي هو من حفزني للقدوم ولو كان والدي يستطيع الحضور لما تردد وهو اقل واجب نقدمه تجاه قيادتنا الحمدلله شعوب العالم هناك تتقاتل ونحن هنا ننعم بأمن لم ينعم به غيرنا. اما سليم الظفير فهو عسكري متقاعد من الحرس الملكي رغم انه مقعد ويسير على عربة إلا انه لم يتوان في الحضور للمباعة حيث يقول: هذا واجب كل مواطن محب لقيادته وانا احب هذه القيادة الرائعة التي لم تبخل علينا في يوم بأي شيء ويواصل الظفيري حديثه: رغم وضعي الصحي إلا أن روعة المشهد وشعوري الوطني اجبراني على الحضور لأننا ولله الحمد نحظى بأروع قيادة والأمير نايف رجل محبوب ولا شك ان السعادة بتوليه هذا المنصب مصدر سعادة وفخر لنا جميعاً. الشاب قاري حضر من المدينة للمبايعة ابن معمر خلال المبايعة كبر سنه لم يمنعه من المشاركة الساحة وقد غصت بالمبايعين مبايعون في طريقهم للمبايعة احد ذوي الاحتياجات الخاصة قدم للمبايعة الزميل الزلامي وحديث مع احد المواطنين مسن وابنه وحفيده بعد المبايعة ضابط امن يرشد احد المواطنين مواطنون حضروا مبكراً للمبايعة احتشاد الساحة بالمبايعين مقعد آخر يقوده حفيده للمبايعة