شكل برنامج الرعاية التعليمية في جمعية إنسان لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض نقطة تحول في مسيرة أبناء الجمعية الدراسية، حيث حرصت الجمعية منذ نشأتها على الاهتمام بالناحية التعليمية لما للتعليم من دور أساسي في تحقيق تطلعات أبناء الجمعية المستقبلية. وفي هذا الإطار فقد استحدثت الجمعية جائزة للتفوق العلمي لتكريم الطلاب المتفوقين من الجنسين، وفي ظل الزيادة العددية للمستفيدين من خدمات الجمعية وتنامي أعداد المتفوقين فقد بلغ من تم تكريمهم أكثر من 3000 طالبا وطالبة لمختلف المراحل الدراسية حتى نهاية العام الدراسي (1433-1434) وذلك في جميع فروع الجمعية المنتشرة في العاصمة الرياض ومحافظاتها والبالغ عددها 13 فرعا منها 5 فروع في الرياض و8 فروع مماثلة في كل من (الخرج، الزلفي، الدوادمي، الأفلاج، المجمعة، وادي الدواسر، القويعية، حوطة بني تميم). وتسعى جائزة إنسان للتفوق العلمي إلى إبراز أهمية التنافس والتفوق وتفجير الطاقات الكامنة لدى الطلبة من الجنسين وخلق جو من التسابق الخلاق والتحصيل العلمي، فضلا عن إسهامها في زرع وإذكاء رغبة التحدي والتفوق لدى الطلبة. وشملت الجائزة كافة المراحل الدراسية من المرحلة الابتدائية وصولا إلى المرحلة الجامعية ممن حصلوا على تقدير ممتاز. وتهدف إلى تحفيز الطلاب الأيتام المتفوقين الذين ترعاهم الجمعية على بذل المزيد من الجهد وبث روح الحماس والمنافسة لدى بقية الأيتام لزيادة تحصيلهم الدراسي، حيث حرصت الجمعية من خلال برنامج الرعاية التعليمية على متابعة الأيتام دراسيا وإلحاق المتعثرين منهم بدروس التقوية، إضافة إلى تنفيذ برنامج الحقيبة المدرسية الذي يتيح للطلاب والطالبات اختيار ما يناسبهم من الأدوات والمستلزمات الدراسية والقرطاسية من خلال تغذية البطاقات الإلكترونية التي تصرف للأسر، وذلك بإضافة مبالغ مخصصة للحقيبة سنويا مع بداية كل عام دراسي جديد، ويشمل برنامج الرعاية التعليمية في إنسان أيضا توفير وسائل المواصلات، وإزالة جميع العقبات التي قد تعترض مسارهم التعليمي لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية. واستمرارا لتطوير ودعم الجانب التعليمي في إنسان فقد دأبت الجمعية على تنظيم حفل فرحة النجاح السنوي لأبنائها من الجنسين بهدف إدخال الفرحة والسرور إلى نفوس الأبناء ومشاركتهم فرحتهم العارمة وتشجيعهم لبذل المزيد من المثابرة والتفوق حيث تحتفي الجمعية سنويا بهذه المناسبة وذلك بإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تسهم في رفع معنويات الطلاب والطالبات لحثهم على النجاح. وتتويجا لهذه الجهود فقد التحق العديد من الطلبة بالجامعات والكليات والمعاهد العلمية، وانخرط كثير منهم في سوق العمل، إضافة إلى ابتعاث 200 طالب لمواصلة دراستهم بالخارج وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.