قال الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي المهندس عدنان المحيسن إن الربط الكهربائي الخليجي قد ساهم منذ بدء تشغيله في دعم الشبكات المرتبطة بأكثر من 850 حالة في جميع الدول المرتبطة بلا استثناء. واعتبر الربط من أهم المشاريع الاستراتيجية لدول مجلس التعاون والتي بدأت دول المجلس في جني ثمارها منذ بدء تشغيل الربط الكهربائي في صيف 2009م، حيث تمتعت الدول الخليجية المرتبطة باستقرار أكبر ومميزات فريدة لأنظمتها الكهربائية بسبب ارتباطها مع بعضها عن طريق الربط الكهربائي الخليجي. وتابع "ساهم الربط في تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة للدعم عبر شبكة الربط بشكل مباشر مما أدى إلى تجنب الانقطاعات الكاملة أو الجزئية في دول المجلس أثناء الحوادث الكبيرة وبالتالي إلى تجنب خسائر اقتصادية كبيرة قد تسببها انقطاعات الكهرباء وهو من أهم الفوائد الاقتصادية". إلى ذلك كشف تقرير اقتصادي أعدته هيئة الربط الكهربائي عن وجود فوائد اقتصادية أكبر مما ورد في دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والتي بينت أن هناك وفاراً يبلغ 3 مليارات دولار في الاستثمارات، بالإضافة إلى توفير حوالي 330 مليون دولار من تكاليف التشغيل والوقود. ولفت التقرير إلى أنه إضافة إلى الفوائد الفنية التي لمستها الدول الأعضاء من الربط فإن الربط الكهربائي قد عاد بفوائد اقتصادية عديدة للدول المرتبطة تمثلت بإمكانية تركيب مولدات كهرباء بحجم أكبر من السابق مما يقلل تكلفة رأس المال لكل ميجاوات من القدرة المركبة، كما قُدِّرت القيمة الحالية للوفر الكلي لجميع الدول من خفض القدرة المركبة على مدى 25 سنة ما يتجاوز 4.6 مليارات دولار. وبين التقرير إمكانية توفير في الكلفة التشغيلية عن طريق استغلال الربط الكهربائي لاستيراد وتبادل الطاقة الأقل كلفة مما قد يوفر حوالي 180 مليون دولار لعام 2013م، كما أن له الأثر الأكبر لتزويد الدعم اللحظي وتجنب الخسائر الاقتصادية التي يسببها الانقطاع الشامل أو الجزئي للكهرباء.