حذر خبراء عرب ودوليون من خطورة الإرهاب كظاهرة مقلقة ومؤرقة للمجتمعات عادّينه أحد أخطر الجرائم التي تهدد استقرار الدول وتمس عصب الأمن الذي هو من أجل النعم التي امتن الله بها على عباده مؤكدين أهمية التعاون الدولي في محاربة الظاهرة الإرهابية. جاء ذلك خلال اختتام فعاليات أعمال البرنامج العلمي(التعاون الدولي وأثره في مكافحة الإرهاب)صباح أمس والذي نظمته كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال الفترة من 1618/1/1435ه الموافق من 1820/11/2013م بمقر الجامعة في الرياض بمشاركة من وزارات الداخلية والأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب في الدول العربية ومن أجهزة مكافحة الإرهاب في دول الاتحاد الأوروبي والفريق المراقب بالأممالمتحدة والأجهزة الأمنية ذات العلاقة. من جهته أكد الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة أهمية موضوع البرنامج الذي يتناول الظاهرة الإرهابية واصفاً إياه بمعول الهدم لكل منجز تنموي وحضاري وأحد التهديدات الستة الرئيسة للسلم والأمن الدوليين ومصدر قلق متزايد للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم موضحاً أن الجامعة كانت سباقة إلى مكافحة الإرهاب منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً مستشرفة هذه المشكلة في إطار تخطيط إستراتيجي يكافح هذه الجرائم من جوانبها المختلفة. د. ابن رقوش:سياسة المملكة المتوازنة احتوت المغرّر بهم مناصحة وتوجيهاً ولفت ابن رقوش إلى أن الجامعة حققت إنجازات مقدرة على الصعيد العربي والدولي في مكافحة الإرهاب وأضحت احد أهم بيوت الخبرة العالمية في هذا المجال مشيراً إلى أن العديد من الدول الأوروبية والآسيوية توفد منسوبي أجهزتها الأمنية للجامعة للاستفادة من خبراتها في مكافحة الإرهاب إضافة إلى الدراسات والبحوث والإصدارات التي أخرجتها الجامعة وأثرت المكتبة الأمنية العربية وأصبحت مراجع رئيسة للباحثين في مجال مكافحة الظاهرة الإرهابية ونوه د.جمعان بن رقوش بالنجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة في مكافحة الإرهاب حيث انتهجت المملكة تجاه هذه الجرائم سياسة متوازنة تركزت في شقها الأول على المواجهة الحازمة(عسكرياً وأمنياً لدفع الخطر متحقق الوقوع) في حين ركز شقها الثاني على الرفق واللين في التعامل مع المغرر بهم من أبنائها وعاملتهم معاملة الابن مناصحة وتوجيهاً واحتواء بالحسنى من خلال برنامج متكامل وإستراتيجية بناءة لاستنقاذهم من براثن هذا الفكر المنحرف. ومضى ابن رقوش قائلاً: بحمد الله وتوفيقه نجحت هذه السياسة أيما نجاح بشقيها العسكري والفكري وشهد بذلك العالم أجمع ما جعل المملكة وجهة للمختصين والباحثين في هذا المجال وأضاف:إن هذا البرنامج يكتسب أهميته من تبادل الخبرات والمعارف والتجارب والتي تشكل حجر الزاوية في المكافحة موضحاً أنه قد استقطبت لهذا البرنامج هيئة علمية متميزة حتى يحقق أهدافه وغاياته. واختتم كلمته برفع الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لاستضافتهم ودعمهم لهذا الصرح العربي الشامخ كما رفع شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما قدموه لهذه المؤسسة العربية السامقة من دعم ورعاية حتى وصلت إلى هذه المكانة المتميزة. يشار إلى أن البرنامج العلمي هدف إلى التعرف على دور الأممالمتحدة في مجابهة الإرهاب والاستفادة من برامجها الخاصة ببناء القدرات وبيان دور شبكة الإنترنت في دعم ونشر الإرهاب والتصدي له وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين المشاركين في الدول العربية. واشتمل البرنامج العلمي على جملة من الموضوعات المهمة من أبرزها:تطبيق الصكوك والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والتعاون الثنائي وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب وواقع الإرهاب الدولي، وسبل التعاون مع أخطار الإرهاب الدولي ومستقبل هذه الظاهرة إضافة إلى تجارب الدول العربية في هذا المجال ومن أبرزها التجربة السعودية.