كرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الأمناء رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية 30 شابا وشابة من أصحاب الإنجازات والمبادرات التطوعية من مختلف مناطق المملكة، أثناء رعايته مساء أمس الأول الأحد حفل تكريم الفائزين بجائزة برنامج (حكايتي وكلنا جود)، الذي تبثه إذاعة (UFM) وأقامه مركز العنود لتنمية الشباب (وارف) في الرياض، ويسلط الضوء على قصص النجاح الشبابية والمبادرات التطوعية. وقال الأمير سعود بن فهد "وظفنا طاقاتنا لنفع الناس، ونفخر في مؤسسة العنود بأننا خدام لهذا الدين، وهذا البلد ومواطنيه"، معبراً عن فخره بما فعله الشباب المتطوعون ومبادراتهم، وفخره كذلك بالشراكات الدولية التي حققتها مؤسسة العنود وعلى رأسها مكتب الأممالمتحدة. تكريم الفائز الثاني بدوره، دعا الدكتور يوسف الحزيم الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية الشباب والفتيات إلى الانطلاق واكتشاف أنفسهم، وتحطيم الحاجز النفسي ووضع خطة واقعية قابلة للتطبيق، كما دعاهم إلى توظيف طاقاتهم الفائضة في التطوع ومبادرات خدمة المجتمع والعمل كفرق في مساعدة الناس على التدرب والتطور. من جهته، دعا مدير مركز (وارف) همام الجريد الحضور إلى الاستفادة من قصص الفائزين التي حفزت الشباب، ورواها المعلمون لطلابهم، مضيفاً أن البرنامج شهد مشاركات من الجنسين. وكشف الجريد عن انطلاقة برنامج الأمير محمد بن سعود بن فهد لدعم المؤسسات الصغيرة (نامي) قريباً. الأمير سعود يكرم الفائز بالمركز الأول وعرض في الحفل فيلماً قصيراً بعنوان (حكايتي) يروي قصصاً ملهمة للشباب والفتيات الذين تغلبوا على الصعاب وتسلقوا هرم النجاح، فيما روى بعد ذلك الفائزون في الموسم الأول من البرنامج حكايتهم وأسدوا نصائحهم للشباب والفتيات، حيث نصح أولا محمد العمران الشباب بالانخراط في أي عمل أو وظيفة لتجد طريقك لاحقاً، واستمع الحضور لقصة نجاح محمد شرف الذي بدأ كبائع للشاهي متدرجاً ليعمل ليصل إلى إدارة المبيعات بمجموعة فندقية تملك أكثر من 5000 غرفة، وأخيراً ماجد الشهراني الذي بدأ عمله في كابينة اتصال براتب ألف ريال والآن هو مدير في إحدى الشركات الوطنية. من جهتهم، روى الفائزون ببرنامج (حكايتي) لهذا العام قصصهم، حيث بدأ الفائز بالمركز الأول الشاب محمد السبيعي وقال إنه انطلق من بائع للخضار والفاكهة وتدرج عبر 11 مهنة إلى مدير في مكان مرموق، فيما روى لفاي السلمي الفائز بالمركز الثاني قصته التي بدأها بدخول السلك العسكري منتهياً إلى نيله الدكتوراه بمثابرة وتحديات مختلفة محققاً النجاح، أما عبدالله العنزي فروى معاناته مع الإعاقة والتحديات الحياتية التي لم تمنعه من الدراسة والعمل في عدة مجالات لينتهي به المطاف مساعد مهندس في أكبر الشركات في المملكة. أما عايش الشمري، فروى تفاصيل مبادرته التطوعية التي خدمت مئات المستفيدين في إحدى قرى حائل، من خلال تأسيس مكتب يقدم أكثر من 100 خدمة مجانية لأهالي مركز الشيحية بجهود 12 شاباً متطوعاً ابتغاء الأجر لوالديهم، واختتم برنامج (حكايتي) بتكريم الفائزين بجوائز مجموعها 100 ألف ريال.