تمكن فريق من أساتذة الأكاديمية الصينية للعلوم من اماطة اللثام عن اللغز الذي حير العلماء على مدار سنوات طويلة والمتعلق بانقراض حيوان الديناصور وذلك بعثورهم على متحجرة لحيوان ثديي من العصر الوسيط ضخم البنية يعادل في حجمه ثلاثة أضعاف حجم حيوان الديناصور الأمر الذي لم يؤهله فقط لمنافسة الديناصور على الغذاء وأماكن المعيشة بل جعله ينجح ايضا في افتراسه ومن ثم التهامه حتى دون قضم أو مضغ. وعثر الفريق الصيني (المكون من ثلاثة أعضاء هم هو يا مينغ وانغ يوان تشينغ ولي تشيوان كوي وجميعهم أساتذة بمعهد البليونتولوجيا والباليوأنثروبولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الصينية) على متحجرة ذلك الحيوان الثديي وبداخل معدته ديناصور كامل الأطراف والرأس والجمجمة والفكين والأسنان مفاصله غير مكسورة وعظامه غير مهشمة وجلده غير ممزق وهو مايعني بوضوح أن الحيوان الثديي التهم غنيمته وابتلعها بسهوله دون حاجة للقضم أو المضغ. وينطوي ذلك الاكتشاف على أهمية علمية اضافية عظيمة الشأن حيث يدحض الاعتقاد الذي ساد لقرون طويله بأن الحيوانات الثدييه التي عاشت في العصر الوسيط كانت صغيرة الحجم ضعيفة البنية ولاتنشط سوى بالليل طلبا للأمان ولاتتغذي سوى على الحشرات والقوارض أو الحيوانات الصغيرة. ومن المقرر نشر تفاصيل ذلك الاكتشاف المثير في العدد القادم من مجلة نيتشر العلمية البريطاينة بينما تلقي الجانب الصيني طلبا رسميا من متحف الطبيعة بنيويورك لوضع أجزاء من متحجرة الحيوان الثديي بداخله أو على الأقل صورا فوتوغرافية لها.