باريس - أ ف ب - عثر علماء على بقايا عظام حيوان شبيه بالديناصور في تنزانيا كان موجوداً على الأرض قبل عشرة ملايين سنة، وهو أقدم ديناصور اكتشف حتى الآن. ويصل طول الديناصور الى نصف طول الإنسان تقريباً وعرف أنه كان نباتياً وعاش منذ نحو 240 مليون سنة، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر». ويشير هذا الاكتشاف الى ان وجود ديناصورات على الأرض يعود الى حقبة أقدم مما كان يعتقد، بحسب الباحثين. كما تشير هذه الدراسة أيضاً الى غنى الثروة الحيوانية في الحقبة التي سبقت انتشار الديناصورات على كل الكوكب منذ 165 مليون سنة. وقال سترلينغ نسبيت، الباحث في جامعة تكساس في أوستن ان هذا الاكتشاف هو «إثبات على ان مجموعات كبرى من الحيوانات المتنوعة انتشرت في الحقبة الترياسية من بينها ال «سايلوسور» وال «بليتوسور» وغيرها من الحيوانات القريبة من التماسيح». وكان فصيل البليتوسورات زواحف طائرة. أما فصيل السايلسورات فقد اكتشفت حديثاً ويرجح نسبيت ان تكون قريبة جداً من الأنواع التي تحدرت منها الديناصورات. ويمكن مقارنة هذه العلاقة بالعلاقة بين الإنسان والقرد حيث ان خريطتيهما الجينيتين متطابقتان بنسبة 99 في المئة. عاشت السايلوزورات والديناصورات معاً في الحقبة الترياسية، اي منذ مئتين او 250 مليون سنة. وعثر على بقايا متحجرة لعظام الاسيليسورس في 14 عينة في جنوب تنزانيا. وتوصل العلماء الى بناء هيكل شبه كامل لهذا الحيوان لا تنقصه سوى أجزاء بسيطة في القائمة الأمامية والرأس. ويتراوح ارتفاع الحيوان بين متر ومترين فيما يتراوح طوله بين متر وثلاثة أمتار. أما وزنه فكان يتراوح بين 10 و30 كلغ، وكان يمشي على قوائمه الأربع. ويرجح العلماء بالاستناد الى شكل الأسنان والفكين ان هذا الحيوان كان يستطيع أكل اللحوم والنباتات. وهم يعتقدون أنه كان آكل لحوم في البداية وتطور ليزيد فرصه بالبقاء. وعلى رغم ان هذه الحيوانات لم تصمد كما صمدت الديناصورات الا ان جنسها عاش طويلاً، اي نحو 45 مليون سنة.