وصل صباح أمس فرانسيس كولون المهندس الفرنسي الذي كان محتجزا في نيجيريا إلى باريس في طائرة خاصة ومعه لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسية. وكانت أسرته ورئيس الوزراء الفرنسي في استقباله بعد نزوله من الطائرة ، وبعد ذلك توجه إلى مستشفى في باريس لإجراء فحوص طبية عليه قبل التحقيق معه حول ظروف اختطافه واحتجازه. وأكد الرهينة أنه كان محتجزاً من قبل مجموعة "أنصار" الإسلامية المتطرفة التي أنشئت قبل عام ونصف بعد انشقاق حصل داخل مجموعة "بوكو حرام". وأكد الرهينة السابق لبعض أفراد أسرته وهو في الطريق إلى المستشفى أنه تمكن من الفرار بعد أن نسي محتجزوه إحكام إغلاق باب الغرفة التي كان قد زج به فيها وذهبوا إلى الصلاة. وأضاف المهندس يقول إنه كان يعد منذ فترة طويلة للإفلات من قبضة محتجزيه من خلال المشي في غرفته مسافة تتراوح بين 10 و15 كيلومترا في اليوم. وكان يكتب باستمرار حتى يحافظ على معنوياته. وقد درس بدقة الطريقة التي كان محتجزوه من خلالها يقضون وقتهم طوال النهار. واجتهد كثيرا حتى يتعلم على الأقل من لغتهم المحلية بعض الكلمات وبعض المعاني. وعندما شعر أن الشخص الذي كان مكلفا بحراسته نسي إغلاق باب غرفته، أدرك أن ساعة محاولة الفرار قد حانت وأنه ربما لن تتكرر مثل هذه الفرصة. وبعد خروجه ظل يمشي بهدوء حتى لا يثير انتباه المارة من حوله. وبعد ذلك طلب من سائق دراجة نارية إيصاله إلى أقرب مركز للشركة ففعل. وجاء وصول الرهينة الفرنسي السابق إلى باريس ليبعث الأمل في نفوس أسر سبعة فرنسيين آخرين لايزالون محتجزين في الخارج وهم قس تم اختطافه يوم الرابع عشر من الشهر الجاري في الكاميرون ورجلا أعمال في مالي وأربعة صحافيين في سوريا.