قتل شخصان، أمس، بغارة شنّتها طائرة حربية سورية على منطقة محاذية للحدود اللبنانية - السورية في وادي البقاع شرق لبنان. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن حسن وخالد الحجيري، وهما من بلدة عرسال، قتلا بغارة للطيران السوري على الحدود مع لبنان في جرود عرسال. ويسود توتر في تلك المنطقة إثر ارتفاع حدة الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلّحين معارضين له في منطقة القلمون القريبة من حدود لبنان مع سورية. وتدفق خلال اليومين الماضيين آلاف السوريين من منطقة القلمون الى بلدة عرسال هرباً من القتال الدائر هناك. الى ذلك قال تقرير أممي أسبوعي، امس، إن عدد النازحين السوريين الى لبنان تجاوز ال816 ألف نازح. وأشار التقرير الأسبوعي الذي تصدره مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، الى أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان قد تجاوز 816 ألف نازح، تم تسجيل 735 ألفاً منهم لدى المفوضة، فيما لا يزال 81 ألف نازح بانتظار التسجيل. لكن مصادر رسمية لبنانية تقول إن عدد النازحين السوريين الى لبنان تجاوز المليون. وقال التقرير إن 225 ألفاً من النازحين السوريين موجودون في شمال لبنان، و144 ألفاً في جبل لبنان، و249 ألفاً في وادي البقاع شرق لبنان، و18 ألفاً في بيروت، و96 ألفاً في جنوبلبنان. ولفت التقرير الى أن من بين النازحين يوجد نحو 280 ألف طفل سوري في سنّ المدرسة، تم تسجيل أكثر من 20 ألفاً منهم في المدارس حتى الآن، ما يعني أن حوالي 90% من الأطفال النازحين السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً لا يزالون متسرّبين من المدارس. على صعيد متصل قتل لبنانيان من بلدة عرسال الحدودية مع سورية في انفجار لغم امس اثناء توجههما الى ريف دمشق للقتال ضد قوات النظام السوري، بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المصدر ان «الشابين يوسف وخالد الحجيري قتلا في انفجار لغم قبل وصولهما الى بلدة قارة حيث تجري منذ ايام معارك عنيفة بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني وكتائب معارضة وكانا ينويان الانضمام الى مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة». واكد احد اعيان بلدة عرسال ذات الغالبية السنية رافضا الكشف عن اسمه مقتل الشابين، موضحا ان «حوالى ثلاثين شابا من عرسال توجهوا بسلاحهم خلال الساعات الماضية الى قارة لمساندة الجيش السوري الحر». ومنذ بدء المعارك في محيط قارة الواقعة في منطقة القلمون شمال دمشق الجمعة الماضي، تدفق الى لبنان آلاف النازحين السوريين عبر عرسال التي تتعاطف إجمالا مع المعارضة السورية. وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية ان عدد العائلات التي وصلت الى عرسال منذ الجمعة وصل الى 1700، مشيرة الى اعلان حالة طوارئ للتعامل مع الوضع. وقال المصدر في عرسال ان «الشبان تحركوا لمساندة السوريين بعد ان استمعوا الى اخبار المعركة والقصف المتواصل من قوات النظام على قارة». ولعرسال حدود طويلة مع الاراضي السورية تمتد لاكثر من ستين كيلومترا، معظمها مع ريف دمشق، وقسم صغير منها محاذ لمحافظة حمص. ويصل النازحون عبر ممرات جبلية غير قانونية كانت تستخدم قبل الحرب لتهريب سلع على اختلافها. وتفيد تقارير امنية انها تستخدم في بعض الاحيان لتهريب اسلحة ومسلحين عبر جانبي الحدود.