لاشك أن الرقية الشرعية من الكتاب والسنّة ذات نفع عظيم وفائدة جمة في علاج كثير من الأدواء والأسقام العضوية والنفسية منذ فجر الإسلام والتي تواترت الأحادث الصحيحة في مشروعيتها، والتي تثبت العلاج بالقرآن الكريم وما صح من السنّة ولكن المحزن أن نجد من أبناء الإسلام من يستغل تلك الرقية للمتاجرة وجمع المال والإثراء بوقت قياسي وبطريقة توحي بمتاجرة أولئك المحتالين ببيع الأوهام واستغلال ظروف الناس الصحية والنفسية ولقد ابتدعوا طرقاً في الإيهام فمنها على سبيل المثال لا الحصر، ما نشاهده من قيام الكثير منهم بافتتاح محل عطارة بجوار مقرأته التي يمارس فيها الرقية حيث يقوم بتسويق ما وضعه على رفوفها تحت شعار التداوي بالأعشاب، بل لم يكتف بذلك فحسب بل قام بجلب عمالة وافدة ودربها على ممارسة الرقية للنفث في تلك الأعشاب والأطعمة، وحتى ماء زمزم وزيت الزيتون لم يسلما من جهل أولئك المرتزقة فقد وضعوا عبارة مقروء عليه مع وضع أرقام لطلب الكميات مما يجعل المطالبة مشروعة للقضاء على عبث أولئك مع ضرورة افتتاح عيادة للطب البديل والرقية الشرعية بالمستشفيات بعد استيفاء اشتراطات وضوابط لممارسة المرشحين لتلك الأعمال مع إيقاف الإعلانات التسويقية لتلك المناشط عبر أشرطة القنوات والمطالبة موصولة لتقنين برامج تعبير الأحلام التي أصبحت شغل الناس الشاغل، والله من وراء القصد.