أصدر المؤتمر الإقليمي الأول لجمعيات السكري في دول مجلس التعاون الخليجي، مجموعة من التوصيات بناء على تقرير اللجنة المنظمة ونقاشات المؤتمر، آخذة في الاعتبار وضع المنطقة الخليجية بين الدول العشر الأولى عالمياً في الإصابة بداء السكر وانتشارها بين السكان بشكل مخيف. وخلص المؤتمر الذي حمل عنوان "لنحمي مستقبلنا" واختتم أول من أمس في الدمام، إلى الاتفاق على إدراج مادة التثقيف الغذائي الصحي في المناهج الدراسية الخليجية من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، وفقاً لحديث الأمين العام لجمعية السكر والغدد الصماء السعودية الدكتور كامل سلامة. وحث المؤتمر على تقوية مادة الرياضة البدنية في جميع المراحل ووضع درجات عليا عليها، داعياً إلى منع الغذاء غير الصحي في المقاصف المدرسية بما فيها الجامعية، مؤكداً ضرورة وضع مواصفات للغذاء الصحي من قبل الهيئات الخليجية للغذاء والدواء وتعميمها على الجهات ذات العلاقة بفسح التراخيص في تقديم الغذاء واتباع تلك المواصفات والتشديد على تطبيقها. رؤساء الجمعيات العالمية والخليجية للسكري وأشار المشاركون إلى أن الإدراج الإلكتروني لجميع المصابين بالسكري في السجل الوطني للسكر في كل دولة خليجية ورفعها شهرياً إلى المراكز الوطنية في وزارات الصحة في دول التعاون سيساهم في وضع الوزارات في وضع استراتيجياتها لمكافحة هذا الداء، مطالبين بإيجاد برنامج "تثقيف المثقف"، الذي يستهدف المثقفين الصحيين في الهيئات التدريبية والصحية الخليجية، لزيادة مداركهم والعمل إلى نقلها من خلال الدورات والمحاضرات في التثقيف الصحي حول التعامل الصحي والآمن مع الطلاب والطالبات المصابين بالسكري. وأوضحت التوصيات أن هذا البرنامج يأتي لدعم حقوق الطلاب المصابين بالسكري ويساعدهم على تجنب ارتفاع وانخفاض السكر أثناء اليوم الدراسي، داعياً إلى وضع حد للإعلام الموجه لترويج الغذاء غير الصحي، مشددين على ايجاد أندية رياضية وصحية للأطفال المصابين من دول مجلس التعاون بالسمنة من الجنسين إلى جانب ذويهم. وأهابوا بتكافل الجهات الحكومية وغير الحكومية من القطاعات الخاصة ذات العلاقة بالصحة والسلامة من أجل العمل الفعلي على مكافحة داء السكر والسمنة في المجتمع الخليجي. وكان نحو 500 مشارك من دول مجلس التعاون ومن منظمات عالمية للسكري، شاركوا في المؤتمر الإقليمي الأول لجمعيات السكر بدول مجلس التعاون الخليجي، واسهموا في صياغة التوصيات النهائية، على أن يكون هذا المؤتمر سنوياً تحتضنه دول المجلس بالتناوب، ويتم رفع توصياته إلى وزارات الصحة الخليجية.