ذكرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية امس ان عدد القتلى من المدنيين العراقيين الذي سجل في مشرحة بغداد خلال تموز (يوليو) بلغ 1100 قتيل وهو الاكثر ارتفاعا لدى المشرحة في تاريخ العراق الحديث بسبب اعمال العنف المنتشرة في البلاد. وقارنت الصحيفة هذه الحصيلة لشهر واحد بحصيلة القتلى في صفوف الجنود الاميركيين في العراق والتي بلغت حوالي 1800 قتيل منذ اجتياح البلاد في نيسان/ابريل 2003. وقال مسؤول كبير في المشرحة للصحيفة طالبا عدم ذكر اسمه ان «حصيلة تموز/يوليو هي الاكثر ارتفاعا التي سجلت في تاريخ المعهد الطبي في بغداد». وذكرت الصحيفة ان عدد القتلى خلال تموز/يوليو 2004 بلغ 800 قتيل فيما تم احصاء 700 قتيل في الشهر نفسه من السنة السابقة. واوردت الصحيفة على سبيل المقارنة ان اقل من مئتي جثة نقلت الى المشرحة في تموز/يوليو من السنوات 1997 و1998 و1999 في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين. واشارت الى ان الجثث التي تلقتها المشرحة في تموز/يوليو كانت مشوهة بشكل كبير ولم يكن من الممكن التعرف الى بين 10 و20٪ منها. ودفنت السلطات الطبية منذ كانون الثاني/يناير الماضي 500 جثة لم يتم التعرف اليها. وبحسب الصحيفة، فان معظم الضحايا من الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و44 عاما.