اتهم الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إسرائيل بتسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات داعية السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات، وقال أبو زهري في تصريحات له، إن اتهام الحركة يأتي في ضوء التهديدات الرسمية التي أطلقها قادة الاحتلال الإسرائيلي قبيل اغتيال الراحل أبو عمار، وأضاف، "ندعو السلطة الفلسطينية لإعلان وقف المفاوضات مع الاحتلال، وإجراء التحقيقات اللازمة مع كل الطواقم التي كانت محيطة بالرئيس الراحل". من جانبها طالبت الحكومة في غزة بالكشف عن قتلة الرئيس عرفات ومحاكمتهم، وقال المتحدث باسم الحكومة إيهاب الغصين "بعد تأكد اغتيال الرئيس عرفات بالبولونيوم، تطالب الحكومة بالكشف عن القتلة ومحاكمتهم"، وأبدى الغصين استغراب الحكومة من التقاعس حتى اللحظة في كشف القتلة وملابسات الحدث، وكان علماء سويسريون قد كشفوا عن وجود بولونيوم مشع في رفات عرفات وسط تقديرات بأنه مات مقتولا بهذا السم، وعثر العلماء على مقادير تصل إلى 18 ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشع في الرفاة مما يرفع إلى 83% نسبة الاشتباه بأنه مات مسمومًا بهذه المادة. وتوفي عرفات في الحادي عشر من نوفمبر عام 2004، بعد تدهور وضعه الصحي الأمر الذي تطلّب نقله إلى إحدى مستشفيات باريس.