ذكر مسؤول انتخابي أمس الاربعاء أن انتخابات البلدية التي شابتها أعمال عنف مطلع الاسبوع ستعاد في بعض مراكز الاقتراع في كوسوفو في وقت لاحق. وذكر أحد أعضاء لجنة الانتخابات المركزية نيناد ريكالو إن "مواد التصويت في ثلاثة مراكز انتخابية في منطقة ميتروفيتشا غير صالحة للاستخدام تماما وقررت لجنة الانتخابات المركزية إلغاء التصويت هنا وإعادته". وقال نيناد لقناة "آر.تي.إس" الرسمية التلفزيونية الصربية إن موعد إعادة التصويت سيجرى الاعلان عنه في وقت لاحق. وكان التصويت قد توقف يوم الاحد الماضي في منطقة ميتروفيتشا عندما هاجم متطرفون صربيون ملثمون المسؤولين ودمروا صناديق الاقتراع. وشاب يوم التصويت انتهاكات أخرى مثل ترويع الناخبين. ويعارض قوميون صربيون في كوسوفو الذين يفضلون توثيق العلاقات مع بلجراد الانتخابات، قائلين إن الاقتراع سيدمج بشكل أكبر الشمال مع كوسوفو التي تقطنها أغلبية ألبانية. وكان الاقليم الذي تهيمن عليه أغلبية ألبانية قد انفصل عن صربيا في عام 2008. وأقرت صربيا الانتخابات في كوسوفو بوصفها جزء من اتفاق أوسع نطاقا من شأنه أن يضع صربيا على الطريق نحو الحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي. وعلى الرغم من اتفاقها على تطبيع العلاقات مع إقليم كوسوفو ترفض صربيا الاعتراف به. ويعارض القوميون أيضا بشكل كبير الاتفاق بشأن الانتخابات قائلين إنه يؤدي إلى الاعتراف بالاقليم. وأدانت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي العنف الذي شاب الانتخابات واستدعت رئيسي وزراء صربيا وكوسوفو إيفيتشا داسيتش وهاشم تقي إلى بروكسل أمس الاربعاء لبحث هذا الامر.