استضافت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة ورشة العمل حول المشروعات الصغيرة ونظمتها بالتعاون مع صندوق المئوية أمس الأول، وشارك فيها جمع من المسؤولين عن مؤسسات تمويل مشروعات الشباب من رواد الأعمال والخبراء في مجالات دعم واحتضان هذه المشروعات، ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للإرشاد لريادة الأعمال، كما شهد عرض تجربتين ناجحتين من تجارب ريادة الأعمال. ورحب المهندس منصور بن عبدالله الشثري عضو مجلس الإدارة ورئيس مجلس أمناء مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض في كلمته بالمتحدثين والمشاركين في الورشة، وشكر لصندوق المئوية جهوده في تنظيم الورشة بالتعاون مع الغرفة، والهادفة لشرح مفاهيم ومنهجيات وتجارب ريادة الأعمال، وتحديد الإطار العام لتأهيل مرشدي المشروعات الصغيرة، من أجل تشجيع وتعزيز المبادرين من أصحاب المشروعات الريادية ذوي الطموحات العالية والعزيمة القوية الساعين والمتحفزين لبلوغ النجاح، والتغلب على كل ما يواجههم من عقبات أو مشاق، مؤكداً أن تحديد الإطار العام، سيعزز مسيرة دعم مشروعات ريادة الأعمال ومساندة المبادرين في إدارة مشروعاتهم بشكل علمي مبني على أسس صحيحة وبشكل احترافي من خلال اكتساب مهارات التخطيط والتنظيم السليم. وكان أول المتحدثين في الورشة الدكتور أحمد الشميمري رئيس جمعية ريادة الأعمال ورئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي، الذي قدم نبذة حول دور جمعية ريادة في دعم رواد الأعمال، مشيراً إلى أنها تأسست عام 2008، كأول جمعية علمية في العالم العربي لنشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر، وقال إنها تمنح الرخصة الدولية لريادة الأعمال في المملكة وعدة دول عربية، وشدد على أهمية توفير البنية التحتية للصناعة والتكنولوجيا في الدول العربية لتكون قادرة على السباق والمنافسة، لافتاً إلى أنه بدون توفر هذه البنية فإن أية براءات اختراعات تصبح ضئيلة الفائدة.ثم تحدث المهندس غازي بن ظافر الشهراني مدير المركز الوطني لرعاية المنشآت الصغيرة والناشئة في بنك التسليف، فطرح رؤية المركز لنشر ثقافة العمل الحر، وكشف عن قرب التوصل لابتكار نموذج إرشاد سعودي بهدف تخريج مرشدين لمشروعات ريادة الأعمال وتقديم المشورة والنصيحة لأصحابها منذ طرح الفكرة وحتى التنفيذ ومسيرة الأداء. ثم تحدث الدكتور شريف عبدالوهاب الرئيس التنفيذي لمعهد ريادة الأعمال الوطني، متناولاً دور المركز في نشر ثقافة العمل الحر، والسعي لبناء رواد أعمال، واحتضان المشروع من الفكرة حتى العمل، مشيراً إلى قيام المركز بصياغة النموذج الوطني لريادة الأعمال، وتوزيع وثيقة بمعيار وطني للجهات التي ترغب في رعاية مشروعات ريادة الأعمال. وفي الجلسة الثانية التي أدارها الأستاذ نواف المسرع مدير برنامج انطلاقة بشركة شل لريادة الأعمال تحدث عدد من المتحدثين حول ريادة الأعمال حيث عرض الدكتوران فلاح السبيعي، وجمال شقير من كرسي الأمير محمد بن فهد لدعم المبادرات الشبابية بجامعة الإمام شرحاً لكتاب مفاهيم ريادة الأعمال الذي يجري الكرسي المراحل الأخيرة لطباعته وطرحه بالأسواق ليستفيد رواد الأعمال مما يقدمه لهم من منهجية علمية لتأسيس مشروع ريادة الأعمال.ثم ركز كل من الدكتورين خالد اليحيي المدير الإقليمي لشركة اكستنشر، وخالد المطرفي مؤسس مركز الابتكار، ومدير مركز الإبداع وريادة الأعمال بجامعة أم القرى، حديثهما حول دور الجامعات في نشر ثقافة ريادة الأعمال، وأهمية تشجيع رأس المال البشري في طرح أفكار جديدة خلاقة. وشهدت الورشة عرض نموذجين لتجربتين ناجحتين في نطاق ريادة الأعمال، الأولى عرضها المهندس محمد الزايدي وتعرف بنافذة مكة وهي تطبيق ذكي على الإنترنت لاستخدام المواقع التراثية والتاريخية بمكةالمكرمة، والمراكز التجارية والعلمية.