تنطلق اليوم فعاليات معرض الشارقة للكتاب الدولي- رابع أكبر معرض للكتاب عالميا - خلال الفترة من 6 إلى 16 نوفمبر المقبل في مركز أكسبو الشارقة بمشاركة 1010 دور نشر من 53 دولة، حيث تبلغ العناوين المشاركة في المعرض نحو 405 آلاف عنوان بزيادة 20 ألف عنوان عن العام الماضي، وذلك في مختلف العلوم والمعارف والمعاجم وكتب أدب وثقافة الطفل والناشئة، التي تنتمي إلى 180 لغة فيما تتجاوز الفعاليات المصاحبة للمعرض بوصفه الحدث الأبرز في إمارة الشارقه 580 فعالية مختلفة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مسؤولو معرض الشارقة الدولي للكتاب بمسرح القصباء في الشارقة للكشف عن تفاصيل الدورة الثانية والثلاثين للمعرض، التي تشمل مجموعة من البرامج والفعاليات وأنشطة والعرض ومئات الآلاف من عناوين الكتب لموضوعات مختلفة في حقول الأدب والعلوم والمعرفة والثقافة والإنتاج الفكري الإنساني. وقد حضر المؤتمر الصحفي رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله العويس، ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري، وقنصل لبنان العام سامي النمير ومدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام الدكتور خالد المدفع، ومدير إدارة النشر العالمي في دورية – رؤى استراتيجية – الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث، ومدير عام اتصالات في الإمارات الشمالية راشد سعيد الشامسي، ومدير مركز الشارقة الاعلامي أسامة بو سمرة. من جانبه قال أسامة سمرة: للعام الثالث على التوالي يحرص مركز الشارقة الإعلامي على شراكته الإعلامية مع معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومشاركة الشارقة فرحها بعرسها الثقافي السنوي الذي تحتفي به هذا العام في الوقت الذي تنهي استعداداتها لاحتفالاتها كعاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014 لتؤكد هذه الإمارة الغنية بفكرها وثقافتها مكانتها الثقافية البارزة بهويتها الإسلامية وعروبتها الأصيلة الراسخة جذورها في أعماق التاريخ الثقافي، ما يتطلب منا جميعاً حشد جهودنا لموافاة هذه الإمارة شيئاً من حقها علينا وإبراز مكانتها الرفيعة بما يحاكي أهميتها الثقافية العالمية. وأضاف سمرة أن مركز الشارقة الإعلامي يشارك بجناح متخصص ومستقل في معرض الشارقة الدولي للكتاب يعرض من خلاله مبادراته في الاتصال الحكومي، وإصداراته الثقافية المختلفة، إلى جانب اتاحته العضوية للإعلاميين في نادي الشارقة للصحافة. كما كشفت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب عن الفعاليات المهنية المتخصصة بتطوير خبرات الناشرين الإماراتيين والعرب، حيث ستقام الفعاليات المهنية لدورة العام 2013 تحت عنوان "تسويق الكتب المطبوعة " وذلك في 3 نوفمبر المقبل ولمدة يومين بالتعاون مع مركز النشر التابع لكلية الدراسات المستمرة والمهنية بجامعة نيويورك، وبمشاركة أكثر من 300 ناشرٍ من مختلف أنحاء العالم، بحضور أسماء كبيرة معروفة في الوسط الثقافي الإقليمي والعالمي. تجدر الإشارة أن المملكة العربية السعودية تشارك بمعرض هذا العام بجناح مميز يضم العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، كما تعتزم اقامة (صالون سعودي ثقافي) داخل المعرض على مدى أيام وفعاليات المعرض، ينفذ من خلاله العديد من الجلسات الفكرية والثقافية والأدبية، بالإضافة الى حضور حفل توقيع أصحاب الكتب المشاركة بالجناح. وضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض تشهد هذه الدورة مجموعة من الاحتفالات والفعاليات حيث سيقام مع الافتتاح حفل لتكريم الشخصية الثقافية حيث ستوزع على أفضل دار نشر محلي، وأفضل دار نشر عربي وأجنبي، بالإضافة إلى أفضل (كتاب إماراتي في مجال الإبداع) وفي (مجال الترجمة) وفي مجال (الدراسات) كما يقيم معرض الكتاب بالشارقة هذا العام مجموعة من المحاضرات الفكرية، التي يأتي من أبرزها "أخيراً الثقافة في قبضة رأس المال" حيث تهدف إلى إخراج الثقافة ومعطياتها من تحكمات رأس المال والاقتصاد الذي طغى في العقود الأخيرة على كافة نشاطات الحياة، الأمر الذي يفرض إعادة صياغة علاقة جديدة مع مفردات وعناصر البناء النفسي والمعنوي والاجتماعي، والمعطى الفكري قبل كل شيء. كما يقيم المعرض ندوة بعنوان "خطاب التواصل الإنساني في الرواية العربية" تهدف إلى التركيز على أهمية الرواية العربية كأداة للتواصل بين الشعوب ومع الآخر، بعد أن تقصي كافة الفروقات المذهبية والدينية والتركيز على الإنسانية، التي تعد قاسما مشتركا بين كافة المجتمعات مهما كانت درجات الاختلاف بينها.