عبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة عن سعادته بالنجاح الكبير الذي تحقق للجائزة منذ انطلاقها قبل 6 سنوات. مؤكداً أن ذلك النجاح يضاعف من حجم الطموحات لتعزيز عالمية الجائزة وتأكيد تصدرها لجوائز الترجمة على المستوى الدولي. وأضاف سموه في تصريح له بمناسبة تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها السادسة بمدينة ساوباولو البرازيلية - نحمد الله على هذه الجائزة وما أحرزته من نجاح لمد جسور التواصل المعرفي والإنساني بين أبناء الثقافة العربية الإسلامية وأبناء الثقافات الأخرى من خلال هذا الكم الهائل من الأعمال المترجمة التي يتم ترشيحها سنوياً لنيل شرف الفوز بالجائزة، مؤكداً أن اختيار البرازيل لاستضافة حفل تكريم الفائزين بالجائزة هذا العام يأتي في اطار الحرص على الانفتاح على كل الثقافات فضلاً عن قرب الثقافة البرازيلية من الشعوب العربية، حيث يوجد في البرازيل أكثر من 10 ملايين من ذوي الأصول العربية بما يسهم في تحقيق نوع من الإثراء المتبادل بين الثقافة العربية والبرازيلية. وأوضح سمو الأمير عبدالعزيز بن عبد الله أن نجاح الجائزة ورسوخ عالميتها جعل كثير من دول العالم تطلب استضافة حفل تكريم الفائزين بها ونحن سعداء بذلك ونطمح إلى إقامة حفل الجائزة كل عام في إحدى العواصم والمدن العالمية للتعريف بالجائزة ومجالاتها وأهدافها في دعم الحوار بين الثقافات ونأمل في تحقيق نجاحات أكبر بمشيئة الله تعالى خلال السنوات المقبلة في الإفادة من هذا المشروع العلمي والثقافي الكبير في مد جسور التواصل بين الثقافة العربية الإسلامية وكافة الثقافات الآخرى، لافتاً إلى وجود عدد من الأفكار الجديدة والتي تتم دراستها حالياً لتحقيق هذا الهدف. وعن توجه مجلس أمناء الجائزة لإنشاء مركز دولي لرصد حركة الترجمة أو فتح مجالات أخرى للجائزة أكد سمو الأمير عبد العزيز بن عبد الله أنه تم انجاز خطوات متقدمة في هذا الشأن سوف يتم الإعلان عنها قريباً، بالإضافة إلى دراسة طباعة الأعمال الفائزة بالجائزة لتعم الفائدة. وعن القيمة المالية للجائزة والتي تتجاوز 750 ألف ريال وأثرها في نجاح الجائزة قال سموه- أن المبلغ الذي كان مرصوداً للجائزة أقل من ذلك إلا أن سيدي خادم الحرمين الشريفين أمر بزيادة قيمة الجائزة لتشجيع المترجمين العرب على القيام بجهد أكبر في ترجمة الأعمال الأجنبية التي تدعم برامج التنمية والتطوير في البلدان العربية، وكذلك الأعمال التي تعرف بالثقافة العربية في المجتمعات الآخرى والحمد لله - فكان لهذا الأمر السامي الكريم أثره في مضاعفة الاهتمام الدولي بالجائزة واستقطابها لأفضل المترجمين وكبريات المؤسسات المعنية الترجمة في جميع دول العالم.