كان موضوع نقاش جدارة وشرعية بلوغ النصر لمونديال الاندية غريب على الوسط الرياضي في توقيته واسلوب طرحه والطريقة التي تم فيها الشرح على طريقة كيف واين وماذا؟، فالفريق النصراوي تأهل واستحق التأهل وليس هناك مجال للتشكيك في تأهله فالمهم أنه تأهل ولايعنيه ولايعني جماهيره وادارته كيف فهو بطل السوبر الآسيوي وهذا اللقب أهله للعالمية بجدارة واستحقاق. لم يكن هناك داعٍ لنبش موضوع مضى عليه اكثر من 20 عاماً ولايعلم حتى اللحظة ما الهدف من ذلك ومن وراءه فالكل يتوقع ويتكهن وصفحات التواصل الاجتماعي مليئة بالتعليقات من كافة شرائح الفرق والجميع مذهول من نقاش وطرح والادلاء بشهادات حوله سواء معه او ضده والجميع يتفق بأن الترشيح في الاصل مجال النقاش فيه مرفوض فالفريق سعودي وبطل وكبير وتأهله هو انجاز للوطن قبل كل شيء ولا يجب معاقبة النصر الكيان بجريرة بعض المحسوبين عليه الذين تشمتوا بالمنافس واستثمروا العالمية استثمار في غير محله على طريقة عالمي ومحلي واخواتها. النصر تأهل وفرح به الوطن ولحق به شقيقه الاتحاد فتضاعفت الفرحة وهو ليس بحاجة احد ليشهد له او يثبت شرعية عالميته ويرتقي على اكتافه او يرغب بإرضاء طرف او يصل لهدف ما او يصفي حسابات مع طرف ما لذا اي طرح سواء مكتوباً او مرئياً لايضيف لتاريخ النصر شيئاً او يفيده بشيء فالتاريخ الرياضي سجل انتصاراته وعالميته ولامجال للتشكيك فيها وليس النصر بحاجة لفزعة احد في هذا الجانب بقدر حاجته في هذه المرحلة الصعبة وهو في الصدارة يمضي قدماً نحو منصة التتويج حاجته لوقفة جميع عشاقه جماهير وشرفيين للفوز بلقب طالما انتظروه طويلاً. الحديث عن العالمية طوال الاعوام الماضية لم تفد النصر بشيء ولم تقدمه لمنصات الذهب بل على العكس تماماً ساهمت في حرمانه الطويل من البطولات وزيادة في عدد السنين العجاف لتعيش جماهيره أزمة الحرمان تنتظر كل عام لعل وعسى أن تفرج، لذا شرعية العالمية منطقياً لاتعني النصراويين في الوقت الحالي فهي لاتحتاج لادلة واثباتات وفزعات وتوجيهات بالحديث عنها. كرة القدم السعودية والرياضة بشكل عام تعانيان من ازمات واشكالات وهذه امور مهمة اولى بالنقاش والطرح ولا تحتاج لتدخل وتوجيهات اي طرف لأن القضية وطنية والكل معني بالمشاركة والطرح والنقاش والابتكار والرؤى الجميلة التي تنطلق من حس وطني لاشك يحمله الجميع ولعل الدليل الاكبر لصحة وجهة نظري حول احقية طرح قضايا رياضية تهم رياضة الوطن بدلاً من قضايا فردية مستهلكة هو عدم تقبلها من شريحة كبرى في الوسط الرياضي والبرود الذي لازم ردة فعل نقاشها حتى من المعنيين بصورة اكبر بها وهم النصراويون الذين لم يكترثوا بنقاشها لعدم قناعتهم بكل ادوات هذا النقاش وثقتهم بسلامة وجدارة منجزهم ونظرتهم للامام متخطين اموراً محسومة لاتحتاج لمزايدة او محاولة قفز على حساب اسم وتاريخ النصر الكيان.