وصفت عضو اللجنة الثقافية بمركز الصالحية الدكتورة وفاء الخرب، أنه عندما تُرسم الأحلام في فضاءات لا محدودة وبطموحات عالية قد يُفقد الأمل بتحقيقها, وبأنه عندما توجد العزيمة والإصرار تتبدد غيوم اليأس لتحيل الحلم الى حقيقة مبهرة تفوقه جمالاً، مشيرة إلى أن هذا حلم كل من ينتسب لجمعية الصالحية بصفة عامة رجالاً و نساءً, وبما انه لابد لأي حلم من أداة مساعدة تجعل منه واقعاً ملموساً فقد امتدت تلك الأيادي البيضاء وانهمرت بعطاء جزل نقل ما كان مرسوماً بالأذهان وعلى أوراق الهندسية الى صرح رائع متفوقاً بجماله وروعة تصميمه وجهده لكل زائر. كما وصفت الخرب مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل آل سعود, بأنه يمثل بداية ليست لها نهاية من العمل الاجتماعي بمجالاته المختلفة، سعياً لتحقيق الأهداف المنشودة منها، لتمتد ثمارها الثقافية وإضاءتها إلى أرجاء واسعة بسواعد وفية, معطاءة, مخلصة, محبة للخير, محبة للوطن, محققة بذلك أسمى معاني التكافل الاجتماعي الذي حثنا عليه ديننا الحنيف، والجنود المخلصة داخل مركز الأميرة نورة. كما أشادت الخرب بدور المنتسبات للمركز اللاتي استوعبن حجم المسؤولية، لينطلقن بجد واجتهاد دون كلل أو ملل، منوهة في السياق ذاته بدور المنتسبات للمركز بعضوية خارجية فعّالة تعمل بحب وإخلاص دون انتظار للمقابل محققات أعلى درجات العمل التطوعي. وقالت الخرب: لأن كل من ينتسب إلى هذه الجمعية يحمل روحاً جميلة وفية لبلده، فقد اكتمل عقد تلك المشاعر والروح الراقية الوفية حينما انطلقت فكرة تكريم المتميزين من أبناء عنيزة ممن حققوا نجاحاً مبهراً، وحصلوا على مراكز متصدرة محلياً وإقليميا وعالمياً, ولم ننس تلك الروح الوفية أن تضيف لمسة رائعة لمن كان مثالاً للعطاء المتميز وله اليد الطولى في الأعمال الخيرية من كافة أبناء مملكتنا الحبيبة.. ليأتي افتتاح مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن معلما متميزاً سيكون بإذن الله انطلاقة لأحلام أكبر عطاء لامحدود لأهداف سامية قريبة وبعيدة المدى بتخطيط واع و حطى ثابتة سبّاقة. وخلال فعاليات المهرجان، شهدت ايامه أنشطة ترفيهية للأطفال بمكتبة مركز الأميرة نورة، التي لاقت إعجاب الأسر وتفاعل الأطفال الذين نالهم خلال فعاليات المهرجان نصيب وافر من البرامج الترفيهية المتنوعة ضمن الفعاليات النسائية للمهرجان، التي تم تفعيلها بشكل يومي من خلال مسرح الطفل بمكتبة مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي مقر المهرجان، حيث لاقت مختلف فعاليات المركز المخصصة للطفل إقبالاً متواصلاً طيلة أيام المهرجان، وذلك من خلال ما تم تنفيذه من المسابقات الحركية المقدمة لهم، والمسابقات الثقافية والقصص والأناشيد، إضافة إلى الرسم والتلوين والاطلاع على قصص الأطفال, وذلك من الساعة الرابعة والنصف مساءً وحتى التاسعة بإشراف من أمينة المكتبة منيرة الصوياني ومساعدتها ندى الكريشان. وضمن زيارات المدارس للمهرجان قامت المدرسة السابعة والعشرون الابتدائية للبنات بعنيزة مساء أمس الأول بزيارة المهرجان، مقدمة نشاطاً ترفيهياً مميزاً كأحد أنشطة برنامج (فينا خير) بإشراف رائدة النشاط نوال الغشام، الذي تمثل في تقديم لوحة إنشادية عن "التعاون" إلى جانب الزيارة التي قام بها طالبات المدرسة لمكتبة مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الاجتماعي. كما شهدت فعاليات مهرجان عنيزة الثقافي الرابع الذي تنظمه الجمعية الصالحية الخيرية في عنيزة تحت شعار (أبناؤنا بناؤنا) شاركت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية بالوزارة بجناح نال إقبالاً جماهيرياً من قبل زوار المهرجان. وقد أوضح في هذا السياق المشرف العام على المكتبات العامة في وزارة الثقافة والأعلام عبدالله بن حسن الكناني، أن الوكالة تشارك في جناحين الأول للبرامج الرجالية في مركز صالح بن صالح الثقافي والجناح الثاني للبرامج النسائية في مركز الأميرة نورة الثقافي، موضحاً أن الجناحين قدما خلال أيام المهرجان إهداءات من الكتب لزوار المهرجان التي بلغت خمسة آلاف كتاب، مشيراً إلى تعاون جديد سيتم قريبا بمشيئة الله -سبحانه وتعالى- بين الإدارة العامة للمكتبات مع القطاع العام والقطاع الخاص لنشر الكتاب، حيث سيبدأ بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في عنيزة.. مختتماً حديثه أن عنوان المهرجان لهذا العام يعبر عن حقيقة الشباب الذين هم عماد الوطن ومستقبله، وبأن الثقافة شريك رئيس للشباب في حياتهم وأعمالهم ومصدر من مصادر التفوق والريادة التي ينتظرها المجتمع منهم. جانب من الفعاليات التي خصصها المهرجان للأطفال