قال مسؤول أمني إن قوات الأمن المصرية اعتقلت 22 امرأة من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين في الاسكندرية وسط توترات محتدمة قبل أيام من مثول الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قياديي الجماعة امام المحكمة. وقال ناصر العبد وهو مسؤول أمني كبير في الأسكندرية ثاني أكبر المدن المصرية إن الاتهامات الموجهة للنساء تشمل التجمهر وقطع الطريق ومحاولة الاعتداء على الممتلكات اثناء المظاهرات والانتماء لجماعة محظورة وتوزيع منشورات. وقال محام يمثل المقبوض عليهن إن أعمارهن تتراوح بين 15 و25 عاما واعتقلن صباح الخميس. ونفى العبد أن المعتقلات تعرضن لسوء معاملة وقال "قبضنا عليهن بمنتهى الاحترام وبطريقة قانونية ونسمح لآبائهن وامهاتهن بزيارتهن". ودعا انصار مرسي لاحتجاجات يومية بدءا من أمس الجمعة وحتى بدء محاكمة الرئيس المعزول يوم الاثنين المقبل. وحثت جماعة الاخوان المسلمين وانصارها الناس على الاحتشاد يوم الإثنين خارج معهد أمناء الشرطة القريب من سجن طرة حيث يتوقع ان تجرى المحاكمة. ويواجه مرسي اتهامات تتعلق بمقتل أكثر من عشرة اشخاص في اشتباكات خارج قصر الرئاسة بعد أن اغضب معارضيه باصدار اعلان دستوري يوسع سلطاته. ويحتجز مرسي في مكان سري منذ عزله. وفي الوقت نفسه يشن متشددون إسلاميون هجمات يوميا تقريبا على قوات الأمن في سيناء. إلى ذلك أغلقت مجموعات من الجيش والأمن المصري، قبل صلاة الجمعة أمس، الميادين الرئيسية بالقاهرة وفي عدد من المحافظات، تحسُّباً لوقوع صدامات خلال تظاهرات مرتقبة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وأغلقت مجموعات من الجيش والشرطة مدعومة بآليات مدرعة ميدان التحرير في وسط القاهرة وعدد من الميادين الرئيسية، ونصبت نقاط تمركز أمنية في عدد من المحافظات أبرزها الأسكندرية والسويس. في غضون ذلك حذَّرت السفارة الأميركية لدى مصر، في رسالة بثتها عبر موقعها الالكتروني، رعاياها من التواجد بالميادين والشوارع الرئيسية خلال التظاهرات، وطالبت موظفيها بالحد من تحركاتهم فى مناطق سكنهم اعتباراً من الساعة الواحدة ظهراً. وأوصت السفارة رعاياها بتوخي الحيطة والحذر واتخاذ كافة الاحتياطات نظراً للاشتباكات التي وقعت مؤخراً في عدة جامعات في القاهرة وامتد معها العنف في الجامعات في بعض الأحيان، ليصل إلى الشوارع القريبة.