يشهد سوق الحطب هذه الايام نشاطا لافتا مع قرب دخول فصل الشتاء، جعل الكثير من الباعة يغالون في اسعاره مستغلين قرب دخول البرد واصرار عاشقي التدفئة بنار الحطب على اختيار حطب: السمر،الارطاء ،الغضا، وغيرها من انواع الحطب الصحراوي.. "الرياض" رصدت في جولة ميدانية لها على مواقع بيع الحطب الطبيعي بالعاصمة وجود أنواع كثيرة من الحطب من مختلف مناطق المملكة وخاصة من المنطقتين الغربية والجنوبية، بالإضافة للحطب المستورد، وسط عزوف واضح من المستهلكين عن شراء المستورد مفضلين الحطب المحلي الذي يتميز بسرعة الاشتعال وطيب الرائحة وبقائه مشتعلا لفترات طويلة. المحتطبون ناشدوا المسؤولين برفع قرار المنع الذي فرضته وزاره الزراعة عليهم مشيرين إلى انه مصدر رزقهم وابنائهم، وقد تقدموا بعدة اقتراحات منها أن يعاقب كل محتطب للأشجار الحية عقابا يصل إلى الغرامة المالية او السجن لو تكررت منه المخالفة على ان تتابع امارات المناطق المواقع التي تشهد الاحتطاب وتضع قوانين صارمة لمراقبة المحتطبين، مؤكدين في هذا الصدد أنهم لا يحتطبون إلا الأشجار الميتة التي لا نفع منها، وتمنوا في حديثهم ل"الرياض" دراسة هذا الامر لأن الكثير لايزال يقوم ببيع الحطب المحلي بالخفية. وعن الانواع التي تشهد اقبالا اشار عدد من الباعة أن الغالبية تتفق على أن السمر يأتي في المرتبة الأولى ثم الأرطاء وهو نادر جدا ، يليه الغضا وسمي كذلك كون جمرته تتقد لوقت أطول من الأنواع الأخرى وأغلب تواجده في المناطق الجبلية، ومن ثم الطلح، وبعده السلم وغيره من الأنواع الأخرى من الرمث والقرض في حين اجمع كثيرون أن الحطب المحلي أفضل بكثير من المستورد.