أعلنت المنظمة المكلفة الاشراف على تدمير الترسانة الكيميائية السورية امس ان منشآت انتاج الاسلحة الكيميائية السورية اصبحت غير قابلة للاستعمال قبل المهلة المحددة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر. وقالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان "سورية انجزت عملية جعل منشآتها لانتاج وتجميع الاسلحة الكيميائية غير قابلة للاستعمال". واضافت ان سورية التزمت بقرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي طلبت منها انجاز "عملية التدمير هذه في اسرع وقت ممكن وفي موعد اقصاه الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 2013". وزار الخبراء 21 من اصل 23 موقعا معلنا من قبل سورية و39 من 41 منشأة في هذه المواقع. وقد تجنبوا الموقعين المتبقيين "لاسباب امنية". وقال تقرير للمدير العام للمنظمة مؤرخ في 25 تشرين الاول/اكتوبر قدم الى المجلس التنفيذي ان 18 من هذه المنشآت مخصصة للانتاج و12 للتخزين وثماني منشآت متنقلة تهدف الى التجميع وثلاث وصفت بشكل عام بانها "منشآت مرتبطة بالاسلحة الكيميائية". واضاف التقرير "لكن سورية قالت ان هذه المواقع متروكة وعناصر برنامج الاسلحة الكيميائية التي كانت فيها نقلت الى مواقع اخرى تم تفتيشها فعلا". واكدت المنظمة في البيان ان عمليات التفتيش انتهت بذلك "ومجمل المنشآت اصبحت غير صالحة للاستعمال". واضافت ان "المرحلة المقبلة ستبدأ في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الموعد الذي سيتبنى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية خطة مفصلة للتخلص من الترسانة الكيميائية السورية". وكلفت المنظمة التي حصلت بداية تشرين الاول/اكتوبر على جائزة نوبل، الاشراف على ازالة ترسانة السلاح الكيميائي السوري بموجب قرار لمجلس الامن. ونص القرار 2118 على ازالة ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكد الاثنين ان سورية احترمت المهلة المحددة بالاول من تشرين الثاني/نوفمبر لتدمير قدراتها على انتاج الاسلحة الكيميائية رغم ان مفتشي وكالة حظر الاسلحة الكيميائية لم يتمكنوا من زيارة كل المواقع. واكد بان في تقرير لمجلس الامن الدولي ان مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية "اكدوا تدمير قدرات انتاج (المواد الكيميائية) وخلطها وتعبئتها في كافة المواقع" التي زاروها. وكانت المنظمة قالت في وقت سابق ان مفتشيها انهوا عمليات التحقق في 21 موقعا من 23 وتعذر عليهم زيارة موقعين لدواع امنية. واضاف الامين العام في التقرير "ان التدمير العملي لقدرات الانتاح المعلنة من قبل سوريا سيتم كما هو منتظر في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر". واستخدم المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاعلان الذي قدمته سورية امس لكي تحدد بحلول 15 تشرين الثاني/نوفمبر مختلف المواعيد والمهل لازالة ترسانة الاسلحة الكيميائية لسوريا التي اصبحت رسميا عضوا في اتفاقية ازالة الاسلحة الكيميائية في 14 تشرين الاول/اكتوبر. وتنص اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية على "وجوب ان تعلن اي دولة عضو الانشطة او المنشآت التي تحظرها الاتفاقية ولكن يمكن رغم ذلك اخضاعها لعمليات تحقق روتينية بهدف التأكد من الطابع السلمي للانشطة التجارية". واوردت المنظمة ان سورية التي انضمت الى الاتفاقية رسميا في 14 تشرين الاول/اكتوبر، التزمت ايضا النص المذكور. وصدر قرار الاممالمتحدة في ضوء اتفاق روسي اميركي على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية ابعد شبح تدخل عسكري اميركي ضد النظام السوري. ويقول الخبراء ان سورية تملك اكثر من الف طن من الاسلحة الكيميائية بينها 300 طن من غاز الخردل.