سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهزاع: نعمل على تخفيف معاناة اللاجئين.. ولم نتلق طلبات استغاثة من السوريات «الهلال والصليب الأحمر» العربية توجّه نداءً عاجلاً لدعم 5 آلاف أسرة نازحة خلال أشهر الشتاء
نفى الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور عبدالله بن محمد الهزاع تلقي المنظمة لأي طلبات حماية أو استغاثة من اللاجئات السوريات اللواتي يتم تسويقهن للزواج ممن انتشرت قصصهن عبر الإعلام المرئي والمقروء، مؤكدًا قيام المنظمة بدورها تجاه النازحين السوريين فيما يختص ببناء الإنسان ووقايته من أسباب المعاناة والحفاظ على كرامته من خلال توفير الدعم النفسي للنازحات. أكد الهزاع رداً على سؤال ل"الرياض" خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر المنظمة في الرياض أمس، تمحور حول المعاناة الإنسانية للنازحين السوريين ومتطلبات المرحلة المقبلة للعمل الإنساني المقدمة لهم، أن منظمته لم تتلق أي طلبات حماية أو استغاثة من النساء السوريات. وقال إن المنظمة تبذل جهوداً كبيرة بهدف دعم الشباب من النازحين من خلال مخاطبة وزارة التعليم في الأردن بشأن إلحاق الطلاب والطالبات بالمدارس لمواصلة تعليمهم. وحول ما تتعرض له لاجئات سوريات من اغتصاب في بعض المخيمات الرسمية من قبل نازحين سوريين، أكد الهزاع توفر وسائل الأمن والسلامة للقاطنين والقاطنات في تلك المخيمات ومتابعتهم لحفظ الأمن ومن ثم حماية الجميع، مبديًا أسفه لما يحدث في المخيمات العشوائية من تجاوزات "محدودة" تمس النساء على وجه التحديد. وأكد عدم امتلاك المنظمة حلولاً للقضايا التي تطرحها مأساة الشتات، موضحاً أن دور المنظمة يقف عند طرح القضايا وإبرازها والدفاع عنها، ومعللاً سبب ذلك بارتباط القرارات بالمؤسسات الحكومية والتي لا تستطيع المنظمات الأهلية أو غير الحكومية أن تقدمها في صيغة حلول بل عن طريق مخاطبة الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية. وأشار الهزاع إلى وصول بعض المساعدات الإنسانية إلى الحدود السورية مع كل من الأردنولبنان ومن ثم تسليمها إلى الهلال الأحمر السوري والذي يلعب دوراً مهماً في ايصالها للنازحين داخل سورية لما يحظى به من ثقة داخل سورية من جميع الأطراف المتنازعة في الأراضي السورية، مؤكدًا في الوقت نفسه محدودية هذه الوسيلة في ايصال المساعدات، واصفاً إياها بالوحيدة وذلك في ظل صعوبة التواصل معهم في داخل سورية سواء بشكل مباشر أو إلكتروني. وأشار الهزاع إلى تعرض بعض قوافل المساعدات الإنسانية للخطف داخل سورية. واستعرض خلال المؤتمر للصحافيين الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية في داخل سورية، مؤكدًا وجود ما يقارب 4.5 ملايين شخص نازح بداخل سورية 4.1 بالمائة منهم يعيشون في مخيمات عشوائية كما يوجد قرابة 7 ملايين شخص قدر عدد الأطفال منهم الذين بحاجة إلى مساعدات غذائية وغير غذائية بالإضافة للعلاجية بحوالي 50 بالمائة. وأشار إلى سقوط أكثر من 100 ألف قتيل وعدد كبير من الجرحى كما أكد تأثر 60- 70 بالمائة من البنية التحتية الطبية بشكل كلي أو جزئي، وأكثر من 3000 مدرسة جراء الاشتباكات المسلحة، مشيراً إلى وجود 420 ألف لاجئ فلسطيني هم في أشد الحاجة للمساعدات. واستعرض الهزاع في مؤتمره الصحافي، التفاعل العربي مع الاستجابة الإنسانية للمتضررين من الأزمة السورية من خلال دعم الهيئات والجمعيات للهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية حيث قدم الهلال الأحمر السعودي دعمًا تمثل بسلات غذائية لصالح النازحين السوريين في الأردن وقدم الهلال الأحمر القطري مساعدات بقيمة 11.9 مليون دولار فيما بلغ إجمالي قيمة المساعدات التي قدمها الهلال الأحمر الكويتي أكثر من مليوني دينار كويتي بالإضافة إلى مستشفى ميداني ومعمل للخبز في لبنان. كما أن الهلال الأحمر العراقي يبذل جهوداً كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية والدعم النفسي للنازحين السوريين في العراق حيث يخدم 146.306 أفراد في مخيمات اللجوء هناك. وكذلك الهلال الأحمر الإماراتي حيث يقوم بإدارة وتشغيل مخيم مريجيب الفهود بالأردن للنازحين السوريين بالإضافة إلى تقديمه المساعدات الإنسانية العينية. إلى جانب ما يقوم به الهلال الأحمر الأردني من رعاية ل 22 ألف أسرة خارج مخيمات اللجوء في الأردن. منوها بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الصليب الأحمر اللبناني. يذكر أن نداء الطوارئ الذي أطلقته المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يهدف إلى جمع 1.496.085 دولاراً أميركياً لدعم العمليات الإغاثية للهلال الأحمر الأردني والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لصالح 5000 عائلة (35،000 لاجئ) لمدة 3 أشهر (فترة الشتاء)، نظراً لتضاعف نزوح اللاجئين بمقدار عشرة أضعاف إلى الدول المجاورة في الآونة الأخيرة ما شكل عبئًا ماديًا كبيرًا على تلك الدول.