دعا وزير الزراعة والتنمية الريفية المجري قيزن بوبريد رجال الأعمال السعوديين إلى ضخ استثمارات في رؤوس أموال الشركات الزراعية المجرية، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة في المجال الزراعي لا سيما مع النقص الذي تعاني منه بعض الشركات هناك من حيث رأس المال. جاء ذلك خلال لقاء الوزير المجري أمس بعدد من المعنيين بالاستثمارات الزراعية برئاسة عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الزراعية والأمن الغذائي بغرفة الرياض محمد الحمادي. وبيّن الوزير المجري أن بلاده لديها فائض يتجاوز 50% من منتجات القمح والذرة والتي تبلغ حاليا 4.5 ملايين طن للقمح، و8 ملايين طن من الذرة سنويا قابلة للزيادة، مشيرا إلى أن نسبة من الصادرات تتجه للسوق السعودي ولكن بطريقة غير مباشرة عن طريق وسطاء من بلدان أخرى، داعيا إلى أن يكون التعامل مباشرا بين الدولتين، مبديا تطلع بلادة للاستفادة من برنامج الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج. وحول المساحات المخصصة للاستثمار بين قيزن أن هناك نحو 9 ملايين هكتار ثلث مساحتها جاهزة للاستثمار وتتوفر فيها كافة المقومات من وفرة المياه وخصوبة التربة والبنى التحتية. من جانبه أكد محمد الحمادي أن المملكة وضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي الخارجي تحرص على استغلال أي فرص متاحة في الدول الصديقة وبما يحقق الفائدة للطرفين، مشيرا إلى أن سهولة الإجراءات ووضوح القوانين من أبرز عوامل جذب المستثمر السعودي، مؤكدا على أهمية عقد لقاءات وورش عمل بالتنسيق مع السفارة المجرية والغرفة ورجال الأعمال المستثمرين في المجال الزراعي وبمشاركة الشركات المجرية للبحث عن أفضل السبل للاستفادة من الفرص المتاحة.