وصف وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة دور المملكة في دول إقليم الشرق المتوسط بأنه فاعل سواء على مستوى منظمة الصحة العالمية أو على مستوى الإقليم وخاصة فيما يتعلق بإعلان الرياض والخاص بمجابهة الأمراض غير السارية والتصدي لفيروس كورونا وطب الحشود بجانب الخطط الإستراتيجية التي تبنتها المملكة. جاء ذلك في تصريحات صحافيه خلال حفل افتتاح في الدورة الستين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط التي تعقد بسلطنة عمان خلال الفترة 22-25 ذي الحجة 1434ه والذي افتتح امس في فندق البستان بالعاصمة مسقط برعاية هيثم بن طارق ال سعيد وزير التراث والثقافة. واعتبر الوزير الربيعة اجتماع الدورة الستين للجنة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط اجتماعا مهما في وقت يواجه فيه الإقليم مشاكل صحية عديدة ابرزها صحة الأم وصحة الطفل والصحة العامة والامراض غير السارية. وتابع: "الموضوعات المطروحة على جدول الاعمال سوف تساعد دول الإقليم على وضع خطط إستراتيجية لمواجهة هذه التحديات الكبيرة". واعلن خلال الحفل مساهمة عمان بمبلغ وقدره خمسة ملايين دولار أمريكي من أجل القضاء على مرض شلل الأطفال. واوضح الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة العماني في كلمة له إن تعزيز النظم الصحية وجعلها أكثر فاعلية هو من الاستراتيجيات الأساسية لتعزيز التنمية الشاملة. ولابد لأي مسيرة تنمية، مهما بلغت من النجاح، من وقفات تقييمية تقيس نقاط القوة والضعف، وتمكن من تصحيح المسارات. لذلك، فإن التخطيط السليم المبني على أسس علمية، هو الأسلوب الصحيح، الذي يرسم لأي مجتمع خارطة الطريق في سبيل مواجهة التحديات والوصول إلى الأهداف المنشودة. كما القى معالي الدكتور علاء الدين العلوان – المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط – كلمة اشار فيها الى العديد من المواضيع والقضايا الصحية التي سيطرحا الاجتماع كتقوية النظم الصحية والتغطية الصحية الشاملة وصحة الامهات والاطفال واللوائح الصحية الدولية (2005) وشلل الاطفال والامراض غير السارية والتحديات التي يواجهها الاقليم في الصحة والبيئة حيث استعرض المستجدات فيها وسبل حل تحدياتها. كذلك تضمن برنامج الافتتاح كلمة لصاحبة السمو الملكي الاميرة منى الحسين – راعية التمريض والقبالة في اقليم شرق المتوسط - قالت فيها: لقد مرَّت 8 سنوات منذ أن أتيح لي الحديث أمام هذا التجمع السنوي الهام لمعالي وزراء الصحة في الإقليم، ولقد شهدنا جميعاً الأحداث الهامة والتغيرات التي طرأت منذ ذلك الحين. ونحن هنا اليوم لمناقشة الصحة في إقليمنا والتقدُّم الذي نحققه لبلوغ مستوى صحي أفضل لمواطنينا. إلى ذلك ، يرأس وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وفد وزارة الصحة المشارك في الدورة الستين للجنة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والتي تعقد بمسقط في سلطنة عمان خلال الفترة 22-25 ذي الحجة 1434ه. ويتضمن جدول أعمال الدورة مناقشة التحديات والاجراءات التي اتخذت في المجالات الاستراتيجية الخمسة وهي تقويم النظم الصحية من اجل التغطية الصحية الشاملة التحديات، والفرص، وخارطة الطريق، وصحة الام والطفل والصحة الإنجابية والتغذية والامراض السارية وغير السارية والتأهب للطوارئ والاستجابة لها، والاستراتيجية الاقليمية لتحسين نظم تسجيل الأحوال المدنية والاحصاءات الحيوية، واستئصال شلل الاطفال التبعات الاقليمية لاستراتيجية المرحلة النهائية ومبادرة التحرر من التبغ وبلوغ المرامي الانمائية للألفية المتعلقة بالصحة والمرامي الصحية العالمية بعد عام 2015م وتقوية النظم الصحية التحديات والاولويات وخيارات العمل في المستقبل، وتنفيذ اللوائح الصحية الدولية، وتحديث المعلومات حول الطوارئ. إضافة إلى استعراض اللوائح الصحية الدولية ومعايير التمديدات الاضافية وتنفيذ الاعلان السياسي للأمم المتحدة المعني بالوقاية من الامراض غير السارية ومكافحتها استناداً الى اطار العمل الاقليمي. هذا ويضم الوفد المرافق لمعاليه كلاً من وكيل الوزارة للصحة العامة والمشرف العام على الادارة العامة للعلاقات الدولية ومدير عام الامراض الوراثية والمزمنة ومدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز.