تُشكل دوارات الطرق والشوارع الرئيسية في احياء شمال الرياض؛ حالة قلق دائم للسكان القاطنين في تلك الأحياء بسبب خطورتها وماوصفوه بسوء التنفيذ الذي أظهر خطورته مع تزايد السكان ونشاط الحركة عليها. وجهات النظر جاءت متفقة على سوء تنفيذ تلك الدوارات.. واتفاق على طلب إلغائها واستبدالها بإشارات مرورية .. وهناك مطالبات بتكثيف التوعية. ومن جوار إحدى البنايات المطلة على دوار تقاطع الملك عبدالعزيز مع الإمام سعود بن فيصل، نقل المواطن عبدالله أبوحيمد صوراً من معاناة سكان الحي .. وقال إنه يعيش هنا منذ 13 سنة ومنذ إنشاء الدوار وهو يشهد زحاماً شديداً خصوصاً في أوقات العمل الرسمية تصل حد التوقف التام لحركة الطريق. وقال إن ثقافة الأولوية لمن بداخل الدوار غائبة لدرجة أن العكس هو الحاصل على أرض الواقع، وطالب أبوحيمد بإلغاء الدوار والدورات الأخرى التي تنتشر في شمال الرياض ووضع إشارات مرورية بدلاً عنها، خصوصاً مع كثرة الحوادث في الفترة الأخيرة التي تخلف وراءها ضحايا وخسائر مادية وبشرية، وتزويدها أيضاً بكاميرات لكثرة الشباب المتهورين والسرعة الجنونية. وأكد أنه يشهد بنفسه عشرات الحوادث التي لم تخل من وفيات و إصابات خطرة. ومن جهته أشار الدكتور محمد بركات صيدلي يعمل بمحل مجاور لأحد الدوارات منذ أربع سنوات؛ إلى أن الحوادث في داخل الدوار القريب منه ، نتيجة للتهور وضعف الثقافة المرورية . كما يشهد الدوار عند الظهيرة زحاماً، وتصرفات متهورة لبعض قائدي السيارات زيادة على السرعة التي تصل إلى قفز الأرصفة وبدون مبالاة مما يتسبب في حوادث مؤلمة، وأضاف بركات مشدداً على أن الحل الأفضل للدوارات هو الإشارات المرورية، وأشار إلى أنه شهد عدداً من الحوادث التي ربما كان تصميم الدوارات سبباً مباشراً فيها. «الرياض» ترصد الحالة وتنقل المعاناة رصدت «الرياض» أمس الأحد عدداً من دوارات أحياء الشمال .. ففي جولة لهذا الشأن ، لوحظ أن تصميم تلك النقاط ساهمت في زحمة السير وحوادث متكررة ، بعضها قد يعود لافتقاد ثقافة الطريق، وبعضها لسوء التصميم، بخاصة انها تشكل ملتقى طرق سريعة ، مع تصميم أرصفة لاتساعد على الانسيابية ، وخلا كثير منها من إرشادات السلامة. سعيد: الدوار الخاطئ مع التهور ينتج حوادث مميتة سعيد الغامدي ، من سكان حي الياسمين، تحدث من أمام الدوار الذي شهد وفاة شاب وأخواته الأربع بسبب متهور، يذكر استنتاج طبيعي لمثل هذه الحالة: « الدوار الخاطئ مع التهور ينتج حوادث مميتة « .. وأضاف : لا أعلم سبب إصرار الجهات المعنية على إنشاء الدورات بدلاً من التقاطعات المزودة بإشارات مرورية. وأكد أن تزايد حالات التهور لدى الشباب تحتم على المرور وغيرها من الجهات ذات العلاقة بإعادة تصميم الطرق ونشر الاشارات المزودة بكاميرات رصد المخالفات حفاظاً على الأرواح والممتلكات. وأضاف الغامدي: لابد من تصميم حملات إعلامية واسعة النطاق لرفع الوعي والثقافة المرورية؛ يرافقها قوانين صارمة وحازمة. واستغرب المواطن حافظ الحافظ ضعف عمليات التوعية والتثقيف المتعلقة بالطرق والسير. وتطرق في حديثه سوء الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية رغم حداثة إنشائها، ورأى الحافظ زيادة الجهود وتكثيفها في ضبط المخالفات المرورية خاصة في طرق شمال الرياض التي تنتشر فيها السرعة وقطع الإشارات وعدم احترام أولوية الدوار مع ضعف وإهمال تصميم الطرق حيث تبدو بدون أرصفة تفصل الطريق عن مسار الخدمة إضافة إلى صغر بعض الدوارات. الدوار الذي شهد وفاة شاب وشقيقاته الأربع دوار صغير تتجاوزه مسارات الخدمة أبوحيمد: الحوادث شبه يومية