تظاهر المئات من الاكراد والعرب امس الاثنين في وسط مدينة اربيل (350 كلم شمال بغداد) مطالبين بضم مدينة مخمور الواقعة بين اربيل والموصل وكركوك الى اقليم كردستان حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وتجمع المتظاهرون امام مبنى المجلس الوطني لكردستان العراق رافعين اعلاما كردية ولافتات تدعو الحكومة العراقية الى اعادة المناطق الكردية الى اقليم كردستان ومنها على وجه الخصوص قضاء مخمور التي ضمها النظام العراقي السابق في منتصف التسعينات من القرن المنصرم الى محافظة نينوى. وقال سليم احمد احد المشاركين في المظاهرة ان «سكان هذا القضاء يعانون من مشاكل عديدة منها انعدام الخدمات الاساسية». وأضاف «عندما نطلب ذلك من الموصل يقولون لنا انتم تابعون لاربيل وعندما نطلب ذلك من اربيل يقولون لنا انتم تابعون للموصل». وأوضح احمد «لا نعرف لمن نحن تابعون اداريا لذلك نريد اعادتنا الى محافظة اربيل لكي تعمل هي على حل مشاكلنا الاساسية». ومن جانبه،اكد كريم علي من عشيرة الطي ان «اوراقنا الثبوتية مسجلة لحد الآن باسم اربيل». وأضاف ان «النظام كان يهدف من ضم مخمور للموصل تطبيق سياسة تعريب المناطق الكردية». الى ذلك تظاهر العشرات من العراقيين الشبك في مدينة برطلة (390 كلم شمال بغداد) للمطالبة بتثبيت حقوقهم في الدستور العراقي المؤمل تقديمه الى رئاسة الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) . وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان عناصر من قوة حماية احد مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني فتحوا النار في الهواء لدى مرور المتظاهرين امام مقر الحزب وسط المدينة. وتقع مدينة برطلة على بعد 20 كلم شمال شرق الموصل ويسكنها غالبية من الشبك بالاضافة الى المسيحيين والاكراد ويبلغ عدد سكانها نحو عشرين الف شخص. هتف المتظاهرون الذين تجمعوا استجابة لنداء اطلقه عضو في الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) «نحن نريد ان تضمن حقوق الشبك في الدستور الدائم للبلاد كقومية مستقلة لاننا لسنا اكراداً ولسنا عرباً».