ابتدع الكثير من المسلمين أعيادا ليست من أعياد المسلمين كاأعياد رأس السنة وأعياد الميلاد وغيرها فهذه أعياد لاتجوز وهناك نصوص فتوى من هيئة كبار العلماء بأنها تعتبر من البدع المحدثة في المجتمعات الإسلامية. وافكار أخرى روجت، وانتشر السؤال عن الأبراج وقراءة الطالع إلى غير ذلك من الخزعبلات في حين أن من مقتضيات الإيمان أن علم الغيب خاص بالواحد الأحد الفرد الصمد، فهم بذلك دخلوا في الشرك، يقول الله تعالى: (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)، ولم يطلعوا أيضا على حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فَصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ) وماهذه الأفكار إلا تشبه بالغرب وفراغ وفجوة استغلها الغرب ليملأ بها عقول أبناء المسلمين. والمتلقي لايستنكر بل كالأداة يفعل كما يحلو فلو نقرأ بتمعن هذه الآية قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) لعرفنا أننا خير أمة بدليل القرآن والسنة لذا فإن هذه الأفكار والمعتقدات ظهرت في من صلته بالله ضعيفة تائه لم يجد غير هذه الوسيلة، أغلبهم أطفال مراهقون، لا مسؤول على الدين يوجه ويعين مستمر مع رفيق سوء من سنين. يقول سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ) فالفراغ نعمة، املأه بذكر الله وتدبر كتابه والحرص على تطبيقه في جميع أحوالك، هذا حال الكثير ونسأل الله الهادي المعين أن يصلح ويهدي أبناء المسلمين، ويبعدهم عن تلك الأفكار. عزيزي القارئ لاتنس إن أردت التوفيق حليفك فأجعل القرآن دوما رفيقك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته