اختتمت أعمال الدورة الثانية والعشرين من "مؤتمر الطاقة العالمي" والتي أقيمت فعالياتها في مدينة دايجو بكوريا الجنوبية، وذلك بمشاركة طالب الدكتوراه في أبحاث الهندسة الكيميائية بجامعة إمبيريال كوليدج بلندن المبتعث يوسف بن محمد بن عناد الشمري والذي تم اختياره للمشاركة ضمن مجموعة قادة طاقة المستقبل واللتي تمثل 100 موهوب من جيل الشباب العاملين في مجال الطاقة تم اختيارهم من أكثر من 40 دولة لتأهليهم ليكونوا قادة طاقة المستقبل. هذا وقدم الشمري ورقة علمية تلخص نتائج أبحاث مشروع الدكتوراه عن "إنتاج غاز الهيدروجين عبر التحول الهيدروحراري للموارد الهيدروكربونية تحت سطح الأرض" واللتي قدمها بملتقى الخبراء في المؤتمر ضمن 170 خبيرا دوليا تم اختيارهم من حول العالم بين 6000 مشارك لتقديم آخر مستجدات أبحاث الطاقة. هذا وناقش المؤتمر تأمين طاقة الغد عبر 4 محاور رئيسية تمثلت في الرؤية والسينايورهات المستقبلية، وتعريف فرص الأعمال من خلال الموراد والتقنيات، وتحدي الطاقة الثلاثي الأبعاد (Energy Trilemma) والذي يتطلب حلولاً سياسية لتأمين الإزدهار عبر استحداث سياسات للموازنة بين تأمين الطاقة وتقليل التكلفة مع تقليل الأثر البيئي، وتأمين طاقة مستدامة للمستقبل، واشتملت الدراسات اللتي أعدها المجلس على افتراض السينايورهات المعتمدة على المستهلك والمصوّت، كما بينت التقارير المعتمدة على هذه السيناريوهات الحاجة لجداول أعمال أكثر وضوحا ومتانة لبناء مستقبل مستدام لصناعة الطاقة. كما استضاف المؤتمر في يومه الرابع رئيس الجمهورية الكورية، السيدة بارك غيون هي، واللتي أكدت في كلمتها أن كوريا تجاوزت أزمة فقر الطاقة منذ 50 عاما وتعمل دولتها الآن على تقديم حلول للعالم مستشهدة بتجربة دولتها الصناعية وأهمية دور التقنية الرقمية في تقليل الاستهلاك وأهمية التعاون الدولي لمواجهة أزمة الطاقة وخصوصا بين المنتجين والمستهلكين ، مؤكدة على أهمية التحول إلى اقتصاد الطاقة الإبداعي من أجل المحافظة على الطاقة والبيئة عبر استخدام الشبكات الذكية والمركبات قليلة الانبعاثات مؤكدة أن كوريا ستلعب دورا مهماً في حل تحدي الطاقة الثلاثي الأبعاد عبر سياستها المحلية في تعزيز الاقتصاد الإبداعي والذي سيسهم في دعم صناعة الطاقة عبر رفع كفاءة استهلاكها باستخدام أحدث التقنيات الرقمية لنظم تخزين وإدارة الطاقة. من جانبه بين الشمري خلال مشاركته في جلسة الطاقة النظيفة بلا حدود أهمية تقنيات تخزين الطاقة عبر تقنيات الهيدروجين ضمن إطار آلية التنمية النظيفة واللتي يمكن أن تسهم في تعزيز إيصال الطاقة في الدول النامية مع تفادي تحديات نقص الموارد، كما شارك في جلسة الحوكمة الدولية الفعالة للطاقة النووية وبين خلالها الحاجة إلى تعزيز دور الطاقة النووية في إيصال الطاقة للجميع عبر الاستفادة من التقنيات الظاهرة واللتي تشمل المفاعلات الصغيرة والمتوسطة والحاجة إلى إعادة صياغة الضوابط التنظيمية والقانونية لتعزيز دور هذه التقنية مع المحافظة على الأمن والسلامة. وبعد إنتهاء المؤتمر توجه قادة طاقة المستقبل لزيارة مصفاة شركة إس كي الكورية للبترول في مدينة أولسان واللتي تعد ثاني أكبر مصفاة للبترول في العالم وبسعة معالجة إجمالية تبلغ حوالي 850 ألف برميل يومياً من الزيت الخام الثقيل والذي يتم تحويله لوقود عالي الجودة وتصديره لأوروبا والصين والولايات المتحدةالأمريكية من دولة ليس لديها أي موراد بترولية، بالإضافة لكونها من أوائل المصافي اللتي تعمل على فصل ثاني أكسيد الكربون وإعادة تحويله إلى بولميرات عالية القيمة تم استخدامها لتصنيع المحافظ اليدوية لشركة دي ان واي كي(DNYK). الرئيسة الكورية تلقي كلمتها قادة طاقة المستقبل