شهد معرض جايتكس دبي والذي اختتمت فعالياته أمس الخميس مشاركة العديد من القطاعات الحكومية السعودية لاستعراض ما لديها من خدمات، حيث شاركت قطاعات حكومية مثل وزارة الداخلية بجناح تعرض فيه خدماتها الإلكترونية حيث أطلقت حزمة من الخدمات من أهمها خدمة تسجيل المركبات عن طريق الوكالات وشركات البيع المنتهي بالتملك وخدمة نقل الملكية إلكترونياً عن طريق المعارض مباشرةً، وأيضاً خدمة تجديد رخص سير السيارات، كما استعرضت عدداً من الخدمات والتي قدمتها سابقاً للمواطنين. وقد شارك في دورة هذا العام من جايتكس عدد من المسئولين وصناع القرار من 150 دولة حول العالم وما يقرب من 3500 شركة عارضة، بمشاركة أكثر من 130 ألف زائر، وشكلت الشركات التقنية الكبرى ما نسبته 80% من الشركات المشاركة في المعرض، أما بقية المشاركات فقد كانت من قطاعات حكومية إماراتية أو عربية لعرض أبرز الخدمات التقنية التي يقدمونها. وكان شعار معرض جايتكس في دورة الثالثة والثلاثين "لنبدع معاً بتقنيات جديدة" حيث تخلل المعرض عدد من المؤتمرات التقنية كان من أهمها مؤتمر الحوسبة السحابية ومنتدى الاستراتيجيات الرقمية والذي ناقش دور التقنية في بناء العلامات التجارية ونمو الشركات. وبالإضافة إلى ذلك وبعد أن أصبحت البيانات هي الهدف الأبرز الذي تسعى له الشركات لكونها تساهم في إثراء عجلة الابتكار وزيادة التنافسية، ومع تضخم حجم البيانات أصبح من المهم التوجيه بأهميتها، ومحاولة تقديم رؤى شاملة لطرق الاستفادة منها، حيث عقد خلال المعرض مؤتمر البيانات الكبيرة والذي يسعى لتحقيق ذلك، ومؤخراً أشار تقرير آي دي سي إلى أن أكثر من 40% من مديري تقنية المعلومات في المنطقة حددوا نطاق استثماراتهم خلال العام الحالي في تقنيات التحليلات والبيانات الكبيرة. وخلال المؤتمر ألقى "فولكمار كوش" نائب رئيس شركة "بوز آند كو" للاستشارات الإدارية المتخصصة كلمة أوضح فيها أهمية البيانات للنهوض بأعمال الشركات والدخول في أسواق جديدة ذات قيمة كبيرة، وأوضح أنه يرسل في كل ثانية 2.9 مليون رسالة بريد إلكتروني، و 100 ساعة تحميل فيديو إلى الإنترنت كل دقيقة، وأن الأجهزة المتصلة بالإنترنت ستفوق عدد سكان الأرض بنهاية العام الحالي. وأفاد أنه للاستفادة من البيانات الكبيرة وتبنيها يجب العمل بثلاث خطوات رئيسية تتمثل في القدرة على إجراء التحليلات التي تساعد على تعزيز الأعمال، وتسريع قدرة المؤسسة على حفظ وتحليل البيانات الكبيرة، إضافة قدرات جديدة للبيانات الكبيرة من أجل تحويل النماذج العاملة وتغذية المواهب المناسبة، وأشار إلى أنه يجب تغيير الثقافات في المؤسسات لصنع القرارات المبنية على البيانات الصحيحة، وبدء العمل بفرص محددة لتوضيح قيمة البيانات الكبيرة. وشارك في المؤتمر الوزير المكلف بشئون مجلس الوزراء البريطاني فراسيس مود حيث استعرض مساهمة البيانات الكبيرة في تغيير سياسات العمل في الوزارة البريطانية، حيث ساعدت البيانات الكبيرة في إجراء إصلاحات شاملة في مكتبه وتحسين الكفاءات في القطاع العام في مجالات مثل الشفافية وإدارة الخدمات الحكومية وخلق خدمة مدنية رقمية موحدة، وأوضح مود أن ثورة القرن الواحد والعشرين قائمة على البيانات لتحقيق معدلات نمو كبيرة وبطرق مبتكرة ودقيقة وشاملة. ومن المتوقع بحسب تقرير آي دي سي أن يزيد الإنفاق على تقنيات البيانات الكبيرة ليصل إلى 16.9 مليار دولار في عام 2015. وتحت عنوان "مستقبل قادة الأعمال: أساليب استخدام الفيديو" عقدت سيسكو حلقة نقاش على هامش المؤتمر لتقديم نتائج الاستطلاع الذي قامت به حول ذات العنوان والذي ضم 200 مشارك من القادة في المملكة والإمارات الذين تبلغ أعمارهم أقل من 34 سنة، حيث أشارت النتائج إلى أن غالبية المديرين الجدد يعزمون الاعتماد على تقنية التواصل عبر الفيديو لإدارة فرق العمل وتحسين المنتجات والخدمات، وهم أيضاً يعتقدون أن الفيديو له تأثير إيجابي وكبير على المؤسسات، حيث يرى ثلثا المشاركين في الاستطلاع أن الفيديو سيوفر المال للمؤسسات، بينما يرى نصف المشاركين إلى أن الفيديو سيعزز تجربة المتصلين عن بعد. جناح وزارة الداخلية في جايتكس دبي وأيضاً يرى 92% من المشاركين في الاستطلاع أن الفيديو يساهم في كسر الحواجز اللغوية في السوق العالمية، وأن 90% يرون أن اعتماد الفيديو يؤدي إلى التأثير على قرارات قبول وظيفة، و 44% يرون أن الاعتماد على الفيديو من شأنه أن يعزز الدور القيادي لرجل الأعمال وتوسيع نطاق الأنشطة، بالإضافة إلى توطيد علاقة فعالة مع الفرق، ويعتبر 40% من المساهمين في الاستطلاع أن الفيديو يوفر مزية تنافسية لأنه يمكن الفرق من العمل بشكل وثيق وفعال، ويعتقد نصف المشاركين أن الفيديو يحسن البرامج التدريبية للموظفين، و 48% يؤكدون أن الفيديو يحد من المشاكل المرتبطة بالتصنيع وتطوير المنتجات. وفي مجال الأمن الإلكتروني قدم عدد من الشركات المشاركة في المعرض العديد من الحلول الأمنية الذكية حيث استعرضت شركة سورسفاير أحدث المنتجات في المجال، حيث قدمت حلول منع التطفل والجدران النارية، والحماية من البرمجيات الضارة، بينما كشفت سامسونغ عن "نوكس" وهو الحل الأمني للأجهزة المتنقلة والشخصية لحماية بيانات الشركات عند تفعيل برنامج استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل.