أبرمت الصين والهند الاربعاء في بكين اتفاق تعاون عسكري يفترض ان يخفض مخاطر تفاقم مفاجئ للنزاع الحدودي بينهما. ولم ترد تفاصيل كثيرة حول هذا الاتفاق الذي تم توقيعه بحضور رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ونظيره الصيني لي كيكيانغ لكن تم التوصل اليه بعد اشهر من تصاعد مفاجئ في حدة التوتر في منطقة في الهملايا يتنازع العملاقان الاسيويان السيادة فيها. وقال لي كيكيانغ ان هذا الاتفاق "سيساعد في الحفاظ على السلام والهدوء والاستقرار في مناطقنا الحدودية". ومن المفترض ان يتضمن الاتفاق بصورة خاصة تدابير لتحسين التواصل بين الجيشين. وهذا ما سيساعد في تفادي تكرار الازمة التي نتجت عن توغل قوات صينية في 15 نيسان/ابريل في منطقة نائية من الهملايا تطالب بها الهند. وبعد ثلاثة اسابيع من التوتر سحب كل من البلدين قواته ثم سعى الطرفان للتقليل من اهمية الحادث. وجرت حتى الان عدة جولات من المفاوضات بين بكين ونيودلهي حول الخلاف الحدودي القائم بينهما منذ اكثر من ربع قرن ولكن بدون التوصل الى نتيجة وغالبا ما يقوم توتر على طول الحدود بين البلدين. وفي تشرين الاول/اكتوبر 1962 تلقى الجيش الهندي السيء التجهيز نكسة اذ اضطر بعد اربعة اسابيع من المعارك على الحدود في الهملايا الى التراجع امام اجتياح القوات الصينية التي تقدمت حتى سهول اسام. غير ان الصين عادت وانسحبت الى الحدود الحالية ولو انها لا تزال تطالب بقسم كبير من ولاية اروناشال براديش الهندية في سياق خلاف يسم العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ سنوات.